استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فرانك توراتونجا، نائب المدير الإقليمى ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مكتب إفريقيا، والدكتور أحمد عبد الرحيم مدير البرنامج الإقليمى بسيدارى، لمناقشة التعاون المشترك فى مجال القضايا البيئية الإفريقية، ونقل شكر الرئيس التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أنجر أندرسون، وتقديرها لجهود مصر فى الدفع بقضايا البيئة على أجندة الاهتمام العالمى ودورها فى تنفيذ الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر التنوع البيولوجى والذى ترأسه مصر حاليا.
وأكدت فؤاد، أن مصر تعمل على وضع موضوعات التكيف مع آثار التغيرات المناخية على أجندة أولويات العالم، والتأكيد على أهميتها للدول النامية وخاصة الدول الإفريقية، موضحة أنها خلال الأيام الماضية حرصت ضمن مشاركتها غى اجتماع أبوظبى للمناخ على التأكيد على عدد من النقاط ومنها ضرورة توفير التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، وتفعيل المبادرة الإفريقية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية والتى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2015 خلال رئاسته للجنة دول وحكومات إفريقيا للتغيرات المناخية.
وناقش الجانبان عددا من الموضوعات المتعلقة بدور مصر فى دعم مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة القادم (الأمسن)، والموضوعات التى ستضعها على طاولة الحوار به، بالإضافة إلى مناقشة دور مصر فى لفت النظر إلى العلاقة بين قضيتى التنوع البيولوجى وتغير المناخ، ودورها فى تقديم الدعم الفنى والخبرات للقارة الإفريقية فى موضوعات البيئة. وأشارت الوزيرة إلى الإعداد حاليا لتجديد لغة الحوار لقطاع البيئة والجمهور المستهدف سواء من صناع القرار أو المواطنين، حيث يتم العمل حاليا على إعداد استراتيجية الاتصال التى تتضمن مجموعة من الرسائل التى تدور حول ضرورة العمل على صون الموارد الطبيعية، وطلبت من برنامج الأمم المتحدة للبيئة الدعم الفنى فى هذا المجال، بالإضافة إلى دعوتها لهم بالتعاون لإنشاء منصة للشباب لدمجهم فى قضايا البيئة والاستفادة من أفكارهم وابتكاراتهم فى هذا المجال، مقترحة أن يكون منتدى شباب العالم فرصة لعرض وسائل دمج الشباب فى القضايا البيئية. فى سياق متصل، اجتمع فرع جهاز شؤون البيئة بالشرقية، وإدارة أوقاف شرق الزقازيق للتأكيد على دور إدارة الأوقاف والأئمة والواعظين بها فى رفع الوعى لدى المصلين لتبنى السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة بعدم حرق المخلفات الزراعية «قش الأرز وحطب الذرة»، والاتجاه نحو الاستفادة من هذه الثروات، والجدوى الاقتصادية لهذه المخلفات الزراعية.
وسلط الاجتماع الضوء على أضرار حرق قش الأرز والمخلفات الزراعية على المواطنين والمجتمع، وضرورة التوعية بعدم انتهاج هذا السلوك. يأتى ذلك فى إطار البدء فى تنفيذ أنشطة التوعية للمزارعين استعدادا لموسم حصاد الأرز لهذا العام ومجابهة نوبات تلوث الهواء الحادة.
وأجرى الفرع قياسات الضوضاء والأتربة فى بيئة الهواء الخارجى لــ13 نقطة مختارة بمدينة الزقازيق، وذلك فى إطار خطة الوزارة لرصد نوعية الهواء الخارجى.