x

محمود تريزيجيه.. السهم الذى تنبأ له والده بالنجومية فى لحظات احتضاره

الأحد 30-06-2019 23:10 | كتب: أحمد عمارة |
تريزيجيه - صورة أرشيفية تريزيجيه - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

سُلط الضوء بشدة خلال مشوار المنتخب المصرى بكأس أمم إفريقيا فى نسختها الجارية على نجم ليفربول وهداف الدورى الإنجليزى وأفضل لاعب فى القارة السمراء فى آخر عامين محمد صلاح، فالمنافسون يرتعدون من مواجهته ويشددون الرقابة عليه للحد من خطورته، ولكن جاء الحل السحرى خلال مواجهتى الفراعنة السابقتين بالكان من خلال نجم آخر لا يحظى باهتمام كبير من قبل منافسى منتخبنا بالمجموعة، وهو محمود حسن تريزيجيه الجناح الأيسر لقاسم باشا التركى، فقص نجم الفراعنة أهداف الكان ومنح منتخبنا أول 3 نقاط فى مواجهة الافتتاح أمام زيمبابوى، وقدم مباراة بطولية أمام الكونغو الديمقراطية وتسبب فى هدف الحسم والتعزيز. بدر رجب، مدرب تريزيجيه فى مرحلة الأشبال، هو من أطلق عليه لقب «تريزيجيه» وهو فى التاسعة من عمره لتشابه وجهه وطريقة لعبه بالنجم الفرنسى صاحب هدف تتويج الديوك بلقب يورو 2000 فى شباك المنتخب الإيطالى. وُلد محمود حسن «تريزيجيه» فى الأول من أكتوبر لعام 1994، بمحافظة كفرالشيخ، حيث انطلقت مسيرته الكروية كلاعب مهاجم صريح فى أكاديمية الأهلى قبل التدرج بصفوف الناشئين حتى تمثيل الفريق الأول للنادى الأحمر وهو ابن الثامنة عشرة من العمر، حيث قام بتصعيده البرتغالى مانويل جوزيه ودعمه حسام البدرى بعد توليه المسؤولية خلفاً للبرتغالى، وقام بمنحه الفرصة فى عدة مباريات وقام بإشراكه كلاعب ارتكاز. تريزيجيه روى فى لقاء تليفزيونى سابق واقعة مثيرة، فى اللحظات التى لفظ خلالها والده أنفاسه الأخيرة على فراش الموت، وقال نجم قاسم باشا التركى: «والدى طلب أن يتحدث معى وهو يحتضر وقال لى بالحرف الواحد أنت من ستنفق على جميع أفراد هذه الأسرة يا محمود»، متنبئاً له بتسلق سلم النجومية فى وقت سريع على الرغم من كونه لم يبلغ الـ 11 عاماً فى ذلك الوقت، حيث أشار اللاعب فى تصريحاته إلى أن الجميع اندهش من حديث والدى كونى أصغر أشقائى. وتوهج جناح الأهلى الطائر فى موسم 2014- 2015 ليسلط السماسرة أعينهم صوب النجم الموهوب صاحب السرعات الفائقة والمهارات الكبيرة، لينتقل فى صيف 2015 لصفوف اندرلخت البلجيكى وتبدأ رحلة تريزيجيه فى الملاعب الأوروبية، حيث انتقل على سبيل الإعارة بعدها لصفوف موسكرون البلجيكى ومنه إلى قاسم باشا التركى، حيث يرى العديد من جماهير اللعبة فى مصر أن اللاعب بات أحق بالانتقال لأحد الدوريات الكبرى فى القارة العجوز فى ظل ارتفاع مستواه بشكل ملحوظ. تريزيجيه دائماً هو أحد الحلول السحرية لمنتخب مصر فى وقت الأزمات وفى الفترات كالحة السواد التى تتقلص خلالها الآمال وتتبخر فيها الأحلام، فمن ينسى انطلاقة سهم الفراعنة فى مواجهة غانا التى تسببت فى ركلة جزاء لمصلحة منتخب مصر فى ضغط البلاك ستارز على مرمى الحضرى بلقاء تصفيات المونديال، ثم التسبب فى ركلة جزاء تاريخية أعادت الفراعنة للظهور فى العرس العالمى عقب غياب دام 28 عاماً خلال مواجهة الكونغو الملحمية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية