على الرغم من انتصاره على حساب ناميبيا بهدف نظيف، فى منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة من كأس أمم إفريقيا 2019 التى تحتضنها مصر، إلا أن منتخب جنوب إفريقيا لم يقنع عشاقه وأنصاره خلال مشواره حتى الآن بالدور الأول للكان.
أخبار متعلقة
المنتخب الجنوب إفريقى، الذى قدم للقارة السمراء نجومًا عديدة فى فترة الجيل الذهبى له بمنتصف التسعينيات وبدايات الألفية الجديدة، لم يعد المنتخب القادر على إرهاب منافسيه وتحقيق الانتصارات المدوية بالقارة كما كان فى سابق عهده.
منتخب «الأولاد» أو «البافانا» كما يُطلق عليه، فاجأ الجميع بمستوى فنى رائع ومبهر فى أمم إفريقيا نسخة 1996 وحقق اللقب فى أول مشاركة له بالمسابقة عن جدارة واستحقاق، ملحقًا الهزيمة تلو الأخرى بالمنتخبات الكبرى، على رأسها الكاميرون فى لقاء الافتتاح بثلاثية والمنتخب التونسى بالنهائى بثنائية، وتوهجت عدة أسماء فى صفوف منتخب «الأولاد»، فى مقدمتهم مارك ويليامز وماسينجا ودكتور كمالو وجون موشوى ومارك فيش وغيرهم.
واستمرت مسيرة «الأولاد» المبهرة فى أدغال القارة السمراء ببلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى فى تاريخهم بنسحة 1998 بفرنسا، ثم بلوغ نهائى أمم أفريقيا بنفس العام ببوركينا فاسو والحصول على الوصافة بعد الخسارة على يد المنتخب المصرى، وبعدها حقق المركز الثالث فى نسخة 2000 بغانا ونيجيريا، كما ظهر منتخب جنوب إفريقيا من جديد فى نهائيات المونديال بنسخة 2002، قبل أن يستضيف نسخة 2010 عبر ملاعبه.
وتراجعت نتائج جنوب إفريقيا، وتحول «أولاده» من مشاغبين ومشاكسين، يرتعد منافسو القارة من مواجهاتهم، لمنتخب مستسلم تمامًا كالقط الأليف الذى فقد مخالبه، وعلى مدار النسخ الست الأخيرة التى شارك خلالها منتخب جنوب إفريقيا بالكان، كانت أقصى إنجازاته هو بلوغ دور الثمانية وتحقق ذلك مرتين، بينما فشل فى 4 نسخ أخرى فى تخطى الدور الأول بمجموعته وبات الفريسة الأسهل بين منافسيه، فى مقدمتها نسخة 2006 بمصر التى خسر خلالها منتخب «الأولاد» مبارياته الثلاث دون تسجيل أى هدف شرفى على أقل تقدير.
عشاق المستديرة فى أدغال إفريقيا باتوا متعطشين لمشاهدة جيل ذهبى جديد لمنتخب جنوب إفريقيا على غرار جيل التسعينيات الذى أقنع وأمتع وأبدع وظهر بطريقة لعب شبيهة بالكرة الأوروبية. وأصبحت فرص بلوغ المنتخب الجنوب إفريقى ثمن نهائى كأس أمم إفريقيا بالنسخة الجارية صعبة للغاية، حيث بات مطالبًا بالفوز على المغرب، أحد أفضل منتخبات المسابقة حتى الآن، من أجل ضمان بلوغ الدور التالى، سواء فى المركز الثانى أو ضمن أفضل الثوالث، حيث حقق «الأولاد» فوزًا بشق الأنفس على حساب ناميبيا، عقب الخسارة بهدف نظيف على يد كوت ديفوار فى لقاء الجولة الأولى.
