أشاد الفنان حسن كامى، المستشار الفنى لرئيس دارالأوبرا المصرية، بثورة 25 يناير، مؤكدا أنها أصبحت مصدر إلهام للوجدان الفنى المصرى، الذى تمت ترجمته فى فن الباليه الذي يعد أحد أرقى أنواع الفنون.
جاء ذلك فى كلمة حسن كامى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته دار الأوبرا المصرية مساء الاثنين بدار الأوبرا لإعلان تفاصيل أحدث إنتاج لفرقة باليه أوبرا القاهرة والذى تتوج به موسمها الفنى 2010 -2011 وهو باليه «الأهرامات والثورة».
وأضاف كامى أن الأوبرا المصرية ستقدم باليه الأهرامات والثورة على مدار ستليالى متصلة تبدأ فى الثامنة مساء الاثنين الرابع من يوليو وحتى التاسع من نفس الشهر على المسرح الكبير.
وأشار حسن كامى إلى أن العرض يعد رسالة فنية تؤكد عراقة مصر، موضحا أن حماس الدكتور عبد المنعم كامل، رئيس دار الأوبرا، المشرف الفنى على العرض، دفعه إلى تقديم عمل فنى يتناول ثورة 25 يناير فى شكل جاد من خلال وسيلة التعبير التى يجيدها وهى فن الباليه العالمي.
من جانبها أكدت أرمينيا كامل المشرف على فرقة باليه الأوبرا أن عرض «الأهرامات والثورة» يعد إعادة صياغة للعرض الذى أهداه الفنان العالمي موريس بيجار إلى مصر ودار الأوبرا عام 1990، ويقدم برؤية فنية جديدة ومختلفة تتميز بالإبهار وتكامل العناصر الفنية المتمثلة فى إعادة صياغة رقصات بيجار والديكورات التى صممها المهندس محمد الغرباوى والموسيقى التى أعدها الفنان طارق شرارة ومستلهمة من المقتطفات الموسيقية العالمية والشرقية والملابس المستوحاة من تصميمات الإيطالى العالمى «جيانى فيرساتشى».
وأشارت إلى أن «الأهرامات والثورة» يجسد تاريخ مصر فى ستة مشاهد تتناول أهم المراحل التاريخية التى مرت بها البلاد بداية من العصر الفرعونى حيث يبدأ الباليه بمشهد لبناء الأهرامات، وفى المشهد الثانى نرى مصر الإغريقية فى عهد الإسكندر الأكبر وبناء مدينة الإسكندرية، ثم نرى مصر فى العصر الإسلامى وحضارته التى أضاءت العالم، كما نشاهد القاهرة المنتصرة وجامعتها الإسلامية، وتتوالى المشاهد حتى نابليون بونابرت واهتمامه بمهد الحضارة والتاريخ، أما فى المشهد الخامس فيجسد مصر الحديثة حيث يتجلى صوت كوكب الشرق أم كلثوم فى أحد أشهر أغانيها وهى سيرة الحب، ويأتى المشهد السادس الذى يحمل رؤية الدكتور عبد المنعم كامل ويجسد قوة الشعب المصري ومراحل قيام الثورة ومساندة الجيش لها، مبرزا الروابط الحميمة بين أبناء الشعب المصري وتلاحمهم وحبهم لبلدهم.
