حذرت تركيا من حرب طائفية باردة في المنطقة وقالت إن التوتر السني الشيعي المتنامي سيكون «انتحاراً» للمنطقة بكاملها.
وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، لوكالة أنباء الأناضول الرسمية، مساء الأربعاء، قبل زيارته لإيران «دعوني أقول بصراحة إن هناك نية لدى البعض لبدء حرب إقليمية باردة».
وقال «نحن مصممون على منع نشوب حرب باردة إقليمية، فالتوترات الإقليمية ستكون انتحارا للمنطقة بأسرها». وأضاف أن «آثار مثل هذه الحرب ستستمر عقوداً».
وأضاف:«تركيا ضد كل عمليات الاستقطاب سواء من الناحية السياسية بمعنى التوتر الإيراني العربي، أو تشكيل ما يبدو أنه محورسياسي، ستكون هذه إحدى الرسائل المهمة التي سأحملها إلى طهران».
ومن المتوقع أن يجري داوود أوغلو محادثات في طهران في وقت لاحق من مساء اليوم، حول البرنامج النووي والتطورات في العراق وسوريا.
وقال داوود أوغلو: «تركيا تعارض بشدة وجود توتر شيعي سني جديد في المنطقة أو مشاعر مناهضة لإيران أو تصاعد توترات مماثلة كما هو الحال في الخليج»
وأشار الوزير التركي إلى قضية العراق الذي يشهد خلافات عرقية وطائفية، حيث يعزز الأكراد استقلالهم الذاتي في الشمال، بينما يهيمن الشيعة على الجنوب وفي أجزاء من بغداد، بينما يبحث السنة إمكانية إقامة إقليمهم شبه المستقل في الوسط والغرب.
وقال: «سياستنا فيما يتعلق بالعراق تشهد اتصالا قريبا مع كل الأطراف، يجب ألا يخطئ أحد هنا، يجب ألا يتصرف أحد من منطلق أن أيديولوجية واحدة أو طائفة واحدة أو عرقا واحدا يمكنه الهيمنة في أي دولة كما كان الحال في الماضي، المجتمعات في المنطقة تحتاج إلى فهم سياسي جديد».