x

قائد قوات «الدفاع الجوى» فى عيدها: جاهزون دائمًا لحماية قدسية سماء مصر

الفريق على فهمى: نمتلك الإمكانيات القتالية لمجابهة أى عدائيات جوية
الجمعة 28-06-2019 23:11 | كتب: داليا عثمان |
الفريق على فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي - صورة أرشيفية الفريق على فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال الفريق على فهمى، قائد قوات الدفاع الجوى، إن احتفالنا بعيد الدفاع الجوى بمثابة الوفاء والإجلال لكل الشهداء والمصابين الذين ضحوا بأرواحهم وأجسادهم فى سبيل رفعة الوطن، موجها الشكر لمقاتلى الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم المنتشرين فوق أرض الكنانة، لا فرق عندهم بين سلم وحرب.

وأوضح «فهمى» فى حواره لـ«المصرى اليوم» على هامش الاحتفال بعيد الدفاع الجوى، أنه فى الأول من فبراير 1968، صدر قرار جمهورى رقم 199، بإنشاء قوات الدفاع الجوى، لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات «فانتوم- سكاى هوك» ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت، تم إنشاء حائط الصواريخ، ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف تمكنت تجميعات الدفاع الجوى صباح 30 يونيو 1970، من إسقاط طائرتى فانتوم، وطائرتى سكاى هوك، ويعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة، وفيما يلى نص الحوار:

■ بداية كيف حطم الدفاع الجوى المصرى أسطورة الذراع الطولية لإسرائيل فى حرب أكتوبر 1973؟

- إن الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهى، وإذا أردنا أن نسرد ونسجل الأحداث كلها فسيتطلب ذلك العديد من الكتب حتى تحوى كافة الأحداث، وسنكتفى بذكر نبذة عن دور قوات الدفاع الجوى فى هذه الحرب، ولكى نبرز أهمية هذا الدور فإنه يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية، وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور، حيث بدأ مبكراً التخطيط لتنظيم وتسليح القوات الجوية الإسرائيلية بأحدث ما وصلت إليه الترسانة الجوية فى ذلك الوقت، بشراء طائرات «ميراج» من فرنسا، والتعاقد مع الولايات المتحدة الأمريكية على شراء الطائرات «فانتوم» و«سكاى هوك»، حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973، لـ600 طائرة أنواع مختلفة.

وبدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب التحرير واستعادة الأرض والكرامة من خلال استكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الاستعداد القتالى واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار، وتم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة «سام- 3» -البتشورا- وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوى نهاية عام 1970، وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ «سام- 6» عام 1973.

■ ما هى مظاهر اهتمام القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية، وكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟

- تحرص قوات الدفاع الجوى على امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم اتباعها فى القوات المسلحة، بالاستفادة من التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة بمجالاته المختلفة، من خلال 3 مسارات، الأول يتمثل فى التعاون فى تنفيذ التدريبات المشتركة مثل التدريب المصرى الأمريكى المشترك

ويتمثل المسار الثانى فى التعاون فى تأهيل مقاتلى قوات الدفاع الجوى من القادة والضباط، من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوى المتميزين للتأهيل بالعلوم العسكرية الحديثة بالمعاهد العسكرية المتميزة بالدول الشقيقة والصديقة، كما يتم تأهيل ضباط الدفاع الجوى لعدد من الدول بالمنشآت التعليمية بما يسهم فى تبادل الخبرات والإعداد المتميز للفرد المقاتل، أما المسار الثالث فهو التعاون فى تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذى تتطلبه منظومة الدفاع الجوى المصرى.

■ ما هى أهم أدوات الارتقاء بأداء الجندى المقاتل علميًا وبدنيًا ونفسيًا؟

- بادرت قوات الدفاع الجوى وبمساندة قوية صادقة من القيادة العامة للقوات المسلحة، فى التحديث وخلق أنماط جديدة فى العنصر البشرى من خلال رعاية تامة لمراكز التدريب وللجنود المستجدين منذ لحظة وصولهم، وحتى نقلهم إلى وحداتهم بعد انتهاء فترة التدريب الأساسى بمراكز التدريب، من خلال استقبال ورعاية الجندى لبناء شخصيته العسكرية طوال فترة خدمته الإلزامية بالقوات المسلحة، وحتى عند استدعائه بعد نهاية فترة التجنيد ولتحقيق ذلك فإنه يتم التخطيط بعناية تامة لاستقبال الجنود فى مراكز التدريب منذ لحظة التحاقهم بالقوات المسلحة من خلال إعداد التجهيزات اللازمة للتدريب من معلمين أكفاء وفصول تعليمية مزودة بأحدث وسائل التدريب وقاعات الحواسب المتطورة، وكذا معامل اللغات الحديثة، بالإضافة للمقلدات التى تحاكى معدات القتال الحقيقية لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب، وترشيد استخدام المعدات الحقيقية وتنفيذ الالتزامات الرئيسية أثناء فترة التدريب وتوفير كافة التجهيزات الإدارية والمعيشية الحضارية من أماكن إيواء وميسات للطعام وقاعات ترفيهية مع إعداد أماكن لاستقبال أسر الجنود المستجدين أثناء الزيارات الأسبوعية، ويتم تنفيذ ذلك كله فى إطار خطة متكاملة تصل لأدق التفاصيل بما يحقق رفع الروح المعنوية للجنود وتأهيلهم لأداء مهامهم القتالية بكفاءة عالية.

■ استطاع فريق قوات الدفاع الجوى المشارك فى مسابقة «السماء الصافية» فى الصين الحصول على المركز الثانى عالميًا.. كيف ترى ذلك؟

- تحرص قيادة قوات الدفاع الجوى على المشاركة فى مسابقات المباريات الحربية والتى تمثل محاكاة حقيقية للحرب لإعطاء الثقة لمقاتليها فى ظل مشاركة أقوى دول العالم التى تمتلك منظومات دفاع جوى متقدمة مثل: «الصين- روسيا- بيلاروسيا- أوزباكستان- باكستان- فنزويلا»، وكانت مسؤولية كبيرة خاصة أن العالم سيحدد استعدادنا القتالى وقدرتنا على حماية سماء مصر من خلال أدائنا فى هذه المسابقة.

فى البداية تم انتقاء عدد من الضباط والدرجات الأخرى الحاصلين على مراكز متقدمة فى فرق مكافحة الإرهاب الدولى والقتال المتلاحم ورماية الصواريخ المحمولة على الكتف لدخول معسكر إعداد لمدة 6 أشهر فى مركز التدريب التكتيكى لقوات الدفاع الجوى، وبعد تدريب لمدة 3 أشهر تم تصفية المتسابقين، واختيار أفضل 18 مقاتلا لدخول المسابقة، وتم التدريب يومياً على رفع معدل اللياقة البدنية واجتياز ميدان الموانع الذى تم إنشاؤه بنفس مواصفات الميدان المقام عليه المسابقة بالصين، وتم استكمال مرحلة التدريب على الرماية بالصواريخ المحمولة على الكتف عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ، فى معهد الدفاع الجوى بالإسكندرية.

واستطاع فريق الدفاع الجوى الحصول على المركز الثانى على مستوى العالم بعد الدولة المنظمة الصين.

■ توصف قوات الدفاع الجوى دائماً بأنها درع السماء القادرة على صد أى عدوان جوى مهما علا شأنه أو تنوعت طائراته.. نطلب منكم رسالة طمأنة للشعب عن قوات الدفاع الجوى من حيث القدرة والكفاءة؟

- أود أن أطمئن الشعب المصرى بأن قوات الدفاع الجوى، القوة الرابعة فى القوات المسلحة، تمتلك القدرات والإمكانيات القتالية وبما يُمكنها من مجابهة العدائيات الجوية الحالية والمنتظرة ‏وتأمين الأهداف الحيوية بالدولة ومسرح العمليات للقوات ‏المسلحة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية،‏ ‏وأن مقاتلى قوات الدفاع الجوى المرابضين فى مواقعهم بجميع أنحاء الجمهورية، يواصلون العمل ليلا ونهارا سِلماً وحرباً لحماية قدسية سماء مصر الغالية ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية