صورة صادمة لمهاجر سلفادورى وابنته البالغة من العمر عامين، لقيا مصرعهما غرقًا أثناء محاولتهما عبور نهر «ريو جراندى» من المكسيك إلى الولايات المتحدة، هزت الأوساط الأمريكية، فى مشهد يعيد إلى الأذهان قصة الطفل السورى «إيلان»، الذى عُثر على جثته ملقاة على شاطئ تركى عام 2015.
أخبار متعلقة
وأثارت الصورة الغضب بسبب الخطر الذى يواجهه المهاجرون الساعون إلى اللجوء، فى ظل بذل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مساعى عدة للحد من الهجرة إلى بلاده.
ووفقًا للصحفية، جوليا لو دوك، التى التقطت الصورة ونشرتها صحيفة «لا جورنادا المكسيكية»، فإن الأب يُدعى أوسكار ألبرتو مارتينيز راميريز، 23 عامًا، وقد شعر بالإحباط لأن عائلته من السلفادور لم تتمكن من تقديم نفسها للسلطات الأمريكية وطلب اللجوء، فسبح عبر النهر، الأحد الماضى، مع ابنته «فاليريا»، 23 شهرًا، ووضعها على ضفة النهر بالولايات المتحدة، وبدأ العودة إلى زوجته، تانيا فانيسا أفالوس، 21 عامًا، لكن عندما رأت الفتاة أباها يبتعد ألقت نفسها فى المياه، وعاد «مارتينيز» وتمكن من التقاط «فاليريا»، إلا أن التيارات العنيفة سحبت الاثنين وأغرقتهما أمام عينى والدة الطفلة، التى نجت ووصلت إلى الشاطئ.
وعثرت السلطات المكسيكية على جثتى الأب وابنته، الإثنين الماضى، وقال الرئيس المكسيكى، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور: «من المؤسف أن يحدث هذا».
وأضاف: «مع القوانين الرادعة للهجرة الخاصة بالولايات المتحدة، فإن هناك أشخاصًا يفقدون حياتهم».
وتدق تلك الصورة المؤلمة ناقوس خطر للرحلة المحفوفة بالمخاطر التى يواجهها المهاجرون عند مرورهم شمالًا إلى الولايات المتحدة، والعواقب المأساوية التى غالبًا ما تكون غير مرئية فى ظل النقاشات الصاخبة بشأن سياسة الحدود.
وقال النائب الديمقراطى عن تكساس، خواكين كاسترو: «إنها نسختنا من الصورة السورية للطفل (إيلان)، البالغ من العمر 3 سنوات، على الشاطئ».
وأضاف أنه يأمل أن تُحْدِث الصورة فارقًا بين المُشرِّعين والجمهور الأمريكى الأوسع.
