x

وزارة الصحة توافق على تسجيل دواء جديد لعلاج سرطاني الثدي والمبيض

الخميس 27-06-2019 21:38 | كتب: إبراهيم الطيب |
مؤتمر صحفي للدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة مؤتمر صحفي للدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة تصوير : آخرون

بعد موافقة وزارة الصحة والسكان على استخدام عقار جديد لعلاج سرطان الثدي، كشفت دراسة علمية «Olympiad» متكاملة تم فيها اختبار العقار «أولاباريب» ومقارنته بعلاج كيماوي من اختيار الطبيب المعالج، وتوصلت الدراسة إلى أن نسبة الاستجابة في المرضى الذين تلقوا عقار أولاباريب وصلت إلى 52% وهي ضعف نسبة الاستجابة في المرضى الذين تلقوا العلاج الكيماوي.

وأكد الدكتور حمدي عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، خلال مؤتمر صحفي اليوم، أن أولاباريب من العلاجات الذكية التي تستهدف الخلايا ذات الطفرة الجينية BRCA ولأن هذه الخلايا ذات الطفرة الجينية هي خلايا سرطانية فإن أولاباريب يقضى على هذه الخلايا عن طريق حجب عمل بروتينات تسمى PARP، وبهذا فإن أولاباريب والعلاجات المماثلة – مضادات PARP – يمكن استخدامها فقط للمرضى ذي الطفرات الجينية BRCA والذي يقدر عددهم بـ 50% من مرضى سرطان المبيض و5% من مرضى سرطان الثدي.

وأضاف الدكتور حمدي أن مضادات البارب تعتبر إضافة للعلاج الكيماوي وليس بديلًا عنها، وأن فاعلية هذه العلاجات كانت متميزة للغاية، حيث استمتع المرضى الذين استخدموا أولاباريب بحياتهم دون ظهور للمرض لفترات طويلة، مما شجع على تجربة أولاباريب تحديدا كأول خط علاج لسرطان المبيض كوسيلة للحصول على الشفاء الكامل إن أمكن.

وأضافت الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، أنه في عام 2018 قدر عدد الحالات الجديدة المصابة بسرطان الثدي حول العالم بأكثر من 2 مليون حالة، بما يعادل واحدة من كل 4 حالات السرطان بين النساء، وفي مصر يقدر عدد الحالات الجديدة المصابة بسرطان الثدي حوالي 23000 حالة في عام 2013 وأن 30% من السيدات اللاتي يتم تشخيصهن بسرطان الثدي في مرحلة مبكرة سوف يعانين من تطور المرض.

وقد أعلنت وزارة الصحة مؤخرا الموافقة على استخدام أولاباريب في سرطان المبيض بناءً على دراستين SOLO-2 & Study 19 اللتين أثبتتا أن العقار الجديد يقلل من خطر تطور المرض أو الوفاة في المريضات اللاتي ارتجع لديهن المرض بعد الاستجابة للعلاج الكيماوي المحتوي على «بلاتين» مقارنة بمن لم تتلقَ العقار الجديد.

وأشار الدكتور محسن مختار، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، إلى أن سرطان المبيض يمثل خامس أكثر السرطانات انتشارا والسادس في أسباب الوفاة من السرطان بين النساء في مصر، ففي 2018 تم تشخيص حوالي 2700 حالة جديدة ورصد حوالي 2000 حالة وفاة بسبب سرطان المبيض في مصر، وهي نسبة عالية مقارنة بالبلاد المتطورة طبيا ويرجع هذا إلى شراسة المرض وقلة الوعي بضرورة الاكتشاف المبكر والكشف عن الطفرات الجينية الوراثية بين مريضات سرطان المبيض، وذلك نتيجة لعدم وجود أعراض في المراحل المبكرة من المرض، وأن الكثير من المريضات يتم تشخيصهن في مراحل متأخرة، مما يؤدي إلى نتائج سيئة.

وصرح الدكتور خالد عاطف، المدير الإقليمي في مصر وشمال أفريقيا للشركة المنتجة، أن الهدف الرئيسي لعلاج مريضات سرطان المبيض المكتشف حديثا هو تأخير تدهور المرض لأطول فترة ممكنة، مع الحفاظ على جودة حياة المريضات، بالإضافة إلى محاولة الوصول إلى شفاء تام، من خلال العلاج التكميلي في مرحلة ما بعد الاستجابة للعلاج الكيماوي الذي يعتبر جزءا مهما في علاج سرطان المبيض، كما أن العقار الجديد يؤجل الحاجة لتلقي علاج كيماوي، والذى يمكن أن يكون علاجًا صعبًا جدا، ويستخدم كعلاج تكميلي يعطى بالفم، كما أن أولاباريب يمنح السيدات الفرصة لاستكمال حياتهن دون الرحلات المتكررة للمستشفى ودون الحاجة للعلاج الكيماوي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية