قرر قاضى المعارضات بمحكمة القناطر الخيرية، الأربعاء، تجديد حبس ربة المنزل وزوجها، بطلا واقعة «قتل العشيق»، 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية، لاتهامهما بـ«القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد».
واعترفت المتهمة الأولى تفصيليًا بارتكاب الواقعة خلال التحقيقات، حيث أكدت أنها على علاقة عاطفية بالمجنى عليه وكان دائمًا يتصل بها على «الموبايل» أثناء غياب زوجها، وأثناء نومه ليلًا، مشيرة إلى أنه «في مرة جوزي راقبنى وأنا بتكلم في التليفون بعد نص الليل معاه، فقام زوجي وسمع كلامي، وقام بخطف الموبايل من يدى وضربني، وطلب منى أن أخبره عن اسم هذا الشخص وتحت ضغط الزوج أخبرته»، حسب قولها.
فطلب منها زوجها «المتهم الثاني» أن تتصل بالعشيق يوم الحادث وتطلب منه الحضور إلى منزلها ليجلسا سويًا، وتوهمه أن زوجها غير موجود بالشقة، وحضر المجنى عليه، وعقب دخوله الشقة فوجئ بوجود الزوج، وكان مختبئًا، وما أن شاهد الزوج عشيق زوجته انقض عليه بالخنق من الرقبة حتى فارق الحياة.
وأضافت المتهمة: «عقب ذلك قام زوجي وأنا معه بحمل الجثة في حقيبة سيارة القتيل، وسرنا به حتى منطقة الوراق بالجيزة، وفي إحدى المناطق الخالية من المارة قمنا بإلقاء الجثة في النيل، وعدنا بالسيارة مرة أخرى وتركنا سيارة المجني عليه في مكان قريب من محل سكنه بمنطقة مدينة نصر».
وفى أقواله، قال المتهم الثانى «الزوج»: «أنا انتقمت لشرفي من المجنى عليه، لأنه استغل غيابى عن المنزل وأنشأ علاقة غير شرعيه مع زوجتي، فقررت الانتقام لشرفي بقتله»، مشيرًا إلى أنه «عقب إلقاء جثته في النيل توجهت بسيارة القتيل إلى أحد الشوارع الجانبية القريبة من شقته وتركتها، لتضليل رجال المباحث، إلا أن ظهور الجثة في القناطر كشف الواقعة».
كان المقدم مروان الحسيني رئيس مباحث مركز القناطر الخيرية تلقى بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة طافية على مياه النيل بناحية الجزيرة دائرة المركز لشخص مجهول الهوية في العقد الثالث من العمر، وبمناظرتها تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهريه بها، ولم يتعرف عليه أحد من أهالي المنطقة، ولم يعثر معه على أية أوراق تفيد في تحديد شخصيته.
وفي وقت لاحق حضر لديوان المركز زوجه المتوفى وتدعى «ش ح س» 30 سنة ربة منزل، وشقيقيه، وقاموا بالتعرف على جثة المتوفي وقرروا أنها للمدعو «م ع م» سن 37 سائق مقيم بمنطقة مدينه نصر بالقاهرة.
وأفادوا بتغيب المتوفي عقب خروجه متوجهاً لعمله بتاريخ الأربعاء الموافق 15/5/2019 مستقلاً السيارة خاصته وعدم قيامهم بتحرير محضر بذلك وأضافوا بسابقة عثورهم على سيارته بتاريخ 19/5/2019 متوقفة بأحد الشوارع الجانبية المجاورة لمحل سكنه، وتوصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من «ن م ا» سن 36 ربة منزل، وزوجها «ش ج ا» تاجر ملابس.
تم التنسيق مع مديرية أمن القاهرة، وألقى القبض على المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا ا تفصيلياً بارتكاب الواقعة.