أيدت محكمة في الإكوادور قرارا يلزم شركة «شيفرون كورب» بدفع 18 مليار دولار تعويضات للمدعين الذين يتهمون شركة النفط الأمريكية العملاقة بتلويث غابة الأمازون وتدمير صحتهم.
كان قاض محلي قد أمر «شيفرون» في فبراير الماضي بأن تدفع 8.6 مليار دولار تعويضات عن أضرار بيئية، لكن المبلغ تضاعف إلى أكثر من 18 مليار دولار بسبب فشل «شيفرون» في تقديم اعتذار علني مثلما طلب منها القرار الأصلي.
وقالت محكمة الاستئناف في قرارها الذي صدر يوم الثلاثاء، إنه تم التصديق على الحكم الصادر في 14 فبراير 2011 بكل أجزائه بما في ذلك عقوبة التعويض المعنوي.
وقالت وكالة رويترز إن الشركة رفضت القرار ووصفته بأنه غير شرعي وقالت إنها ستواصل إجراءات قانونية متعلقة بالقضية خارج الإكوادور.
وقد تطلب «شيفرون» أيضاً تدخل المحكمة العليا في الإكوادور وهو ما قد يفتح فصلا جديدا في المعركة القانونية التي بدأت قبل 18 عاما.
كان المدعون قد اتهموا تكساكو - التي اشترتها شيفرون في 2001- بإلقاء مخلفات التنقيب عن النفط في حفر غير مبطنة مما أدى إلى تلويث غابة الأمازون وتسبب في أمراض ووفيات بين السكان المحليين. واستأنفوا حكم المحكمة الأصلي قائلين إن عملية إزالة التلوث ستحتاج إلى المزيد من الأموال.
وتجادل «شيفرون» بأن «تكساكو» نظفت جميع حفر من المخلفات التي كانت مسؤولة عنها، وقالت: إن القاضي الإكوادوري في القضية الرئيسية تجاهل أدلة على الاحتيال من جانب المدعين.
وتعليقا على قرار محكمة الاستئناف قال الرئيس الإكوادوري اليساري رفائيل كوريا، إنه سعيد ووصف النزاع بأنه مثل معركة "داوود وجالوت".
وقال كوريا للصحفيين في مدينة جواياكيل الساحلية «أعتقد أن العدالة أنجزت، الضرر الذي سببته «شيفرون» للأمازون لا يمكن إنكاره».