أكد المكتب الإعلامى لنقابة المهن الموسيقية على أن مجلس النقابة دائما ما يتحمل كافة مسؤولياته تحت مظلة القانون، وأنه استطاع خلال الأربع سنوات المنقضية تحقيق العديد من الإنجازات، والتى قفزت بالعمل النقابى إداريا وماليا فى سبيل تحقيق طموحات وأحلام أعضاء الجمعية العمومية، وتابع المكتب الإعلامى لنقابة المهن الموسيقية، فى بيان رسمى، أصدره أمس، تأكيده على موقف مجلس النقابة العادل تجاه كل القضايا والمواقف التى يتصدى لها بدافع من الضمير الإنسانى والوطنى، حفاظا على قيم المجتمع ورسالة الفن.
وأشار إلى أن ما أثير على عدد من صفحات التواصل الاجتماعى حول موقف النقابة من المطربة اللبنانية مريام فارس، وتصريحاتها التى أساءت فيها التعبير والتقدير تجاه فئة من العاملين فى مجال الحفلات الموسيقية، وهم المتعهدون، وهم لهم كل التقدير والاحترام لدى مجلس النقابة كافة، وتابع: قامت الفنانة من تلقاء نفسها بعد ساعات قليلة من مؤتمرها الصحفى محل اللغط بالاتصال تليفونيا بالفنان هانى شاكر، نقيب الموسيقيين المصريين، أعربت خلاله عن امتنانها واعتزازها بالجمهور والشعب المصرى الذى احتضنها منذ نشأتها الفنية، مؤكدة على اعتذارها للشعب المصرى كله عن تعبيرها وسوء فهم كلماتها، وقامت أيضا بنشر بيانها الصحفى الذى تؤكد فيه على نفس المعنى، وفى اليوم نفسه أرسلت فيديو مصورا نشرته على مواقع التواصل الاجتماعى وتناوله الكثير من الصحافة المصرية والعربية ومواقعها الصحفية، تقدم فيه اعتذارها الصريح والواضح عما بدر منها وسوء الفهم الحادث، وعلى الرغم من أنها ليست عضوا بالنقابة المصرية.
وأوضح المكتب الإعلامى أنه فى هذا الصدد: لا مجال مطلقا لما أثير فى محاولة لاستدراج النقابة لمعركة أخرى غير موجودة ومقارنة هذا الموقف مع مواقف أخرى تختلف تماما من حيث الشكل والمحتوى والقضية نفسها، حيث ذهب البعض إلى التلويح بموقف النقابة من المطربة شيرين- وهى عضوة نقابية- وقتما أساءت إلى مصر وطنها وشعبها أكثر من مرة- نكرر أكثر من مرة- بمفردات صريحة وواضحة لا يحتمل معها التأويل أو الفهم الخاطئ، واتخذت معها النقابة تدابيرها التى تنص عليها اللوائح المعمول بها «نقابيا»، وذلك من ناحية، ومن أخرى اتخذت النقابة قراراتها «حماية» لها من المساءلة القانونية، وعلى الرغم من مبادرة الفنان هانى شاكر بالتواصل معها ومع زوجها حسام حبيب، فى حضور الفنان الدكتور أشرف زكى، ومحاولة إقناعها والاتفاق معها على حضورها إلى النقابة، وتقديم اعتذارها للشعب المصرى فى تسجيل «صوت وصورة»، ولم تف بوعدها لارتباطها بعدد من السفريات، ووعدت مرة أخرى بتنفيذ ذلك بعد عودتها، إلا أنها لم تلتزم فى تنفيذ وعودها بتقديم اعتذارها على تجاوزها ضد الدولة المصرية والمساس بالأمن القومى، وبعد وقت طويل أرسلت بيانا مكتوبا بصيغة لم تكن مُرضية، ومع ذلك حرصا من النقابة على صورتها وموهبتها تم التغاضى عن قرار وقفها وإلغاؤه، وهذا هو الفارق بين الموقفين، وشيرين موهبة مصرية نعتز بها وتسأل هى وزوجها الفنان حسام حبيب عن موقف النقيب معها بشكل شخصى، وذلك غلقا لباب المهاترات والاصطياد فى المياه العكرة.
وكان قبول نقابة المهن الموسيقية اعتذار الفنانة اللبنانية مريام فارس قد أثار جدلا وانتقادات كبيرة بين الجمهور والفنانين المصريين أيضا، حيث كتب الفنان أحمد السعدنى، فى تغريدة له: «هو فعلًا الأستاذ هانى شاكر قبل اعتذار الأخت مريام وعفا الله عما سلف وكده؟، لماذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة كما تم التعامل مع شيرين؟ ولا إحنا زى القرع؟!! نرجو التوضيح»، وذلك بعد تصريحات لها أساءت خلالها لمصر، خلال المؤتمر الصحفى الذى عُقد على هامش مهرجان «موازين» فى المغرب، حيث قالت إنها ثقيلة على مصر، وأجرها ضخم لا يستطيع أحد فى مصر تحمله، وهو ما عادت لتعتذر عنه وتؤكد أنه كان سوء تعبير منها وخانتها لهجتها اللبنانية.