شهدت لجان محافظة القليوبية إقبالاً محدوداً من الناخبين فى اليوم الثانى من المرحلة الأخيرة لانتخابات مجلس الشعب، الأربعاء ، وتأخر بدء إدلاء الناخبين بأصواتهم لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة فى بعض اللجان بسبب تأخر بعض القضاة أو مندوبى المرشحين.
وشهدت مدرسة مجول الابتدائية خلافاً بين رئيسى اللجنتين وقوات الجيش المسؤولة عن تأمين اللجان، لرفض القوات دخول سيارتى القاضيين داخل المدرسة، مما عطل التصويت نحو ساعتين، كما تأخر التصويت أكثر من ساعة بلجنة مدرسة أنس بن مالك بمنطقة أتريب ببنها بسبب وقوع حادث تصادم لرئيس اللجنة.
وقال اللواء أحمد السالم الناغى، مدير أمن القليوبية، فى تصريحات خاصة إن اليوم الأول مر بسلام فى مراكز المحافظة خاصة شبين القناطر، ولم تحدث أى أعمال بلطجة.
ولم يخل اليوم الثانى من سلبيات اليوم الأول والمراحل السابقة، حيث استمر أنصار بعض المرشحين فى الدعاية أمام اللجان، على مسافات بعيدة، أو فى شوارع جانبية، خاصة أنصار حزبى الحرية والعدالة والنور مستخدمين أجهزة لاب توب، وبحوزتهم صورة من بطاقات إبداء الرأى للتصويت لمرشحيهم.
وتأخر فتح 10 لجان فى مدن قليوب وكفر شكر وشبين القناطر لمدة ساعة بسبب الشبورة الكثيفة فى الصباح الباكر وتأخر وصول القضاة بينما شهدت باقى اللجان انتظاماً واستقبالاً للناخبين حيث شهدت إقبالاً ضعيفاً للغاية فيما عدا بعض لجان السيدات فى قرى أجهور الكبرى بطوخ وباسوس وسندبيس بالقناطر الخيرية.
وشهدت لجنة الشهيد أسامة نصار بقها اقتحام مرشح عمال بدائرة بنها فردى مستقل اللجنة والجلوس فيها وحدثت مشادات بينه وبين الضابط المكلف بحراسة اللجنة عندما طلب منه الضابط الخروج من اللجنة إلا أن المرشح أصر على عدم الخروج.
فيما أصدر حزب الحرية والعدالة بياناً صحفياً نفى فيه ما تردد عن دفع الجماعة مرشحاً قبطياً ليمثلها فى الانتخابات على مقعد العمال بدائرة بنها أمام مرشح السلفيين الدكتور على ونيس عن حزب الأصالة، وأكد البيان أن المرشح الذى تم الدفع به هو الشيخ هانى جاد وشهرته هانى العربى وأن تشابه الأسماء بينه وبين إحدى الشخصيات المسيحية المشهورة كان السبب فى الخلط ووصف ما حدث بأنه شائعة، فيما حرر عدد من المرشحين المستقلين والمنتمين للأحزاب بلاغات ضد التجاوزات الخاصة باستمرار الدعاية الانتخابية أمام اللجان متهمين التيارات الدينية بخرق الصمت الانتخابى ومواصلة الدعاية وتوجيه الناخبين داخل وخارج اللجان.
وفى شبرا الخيمة، حرر رئيس اللجنتين «359 و360» بالدائرة الثانية بمدرسة بهتيم الابتدائية مذكرة تتضمن قيام أحد المواطنين باقتحام اللجنة وعندما طلب منه الانصراف تعدى عليه بالسب فقام باستدعاء القوات المعينة لتأمين اللجنة التى اصطحبت المذكور إلى قسم الشرطة، وبمواجهته قال إنه وكيل عن المرشح محمد عبدالرؤوف جبريل فئات - مستقل، ورفض رئيس اللجنة إثبات حضوره.
كما حرر محمود محمود سيد محمد محضراً فى قسم ثان شبرا الخيمة أثبت فيه أنه أثناء إدلائه بصوته باللجنة رقم 415 ومقرها مدرسة قاسم أمين، تبين وجود توقيع باسمه فى الكشف الخاص باللجنة، وطلب إثبات الحالة.
وفى قليوب، حرر رئيس اللجنتين رقمى «939 و940» ومقرهما مدرسة قليوب التجريبية - دائرة القسم، محضراً أثبت فيه قيام وكيل عام لأحد الأحزاب الدينية باقتحام اللجنة الانتخابية، وعندما طلب منه الانصراف رفض وأهان اللجنة بالقول والإشارة والتحدث بأسلوب غير لائق.
فى سياق متصل، تقدم أسامة درويش، المرشح على رأس قائمة حزب الغد، بشكوى للجنة المشرفة على الانتخابات بالقليوبية بسبب تغيير رقم قائمته من رقم 2 إلى رقم 11 ووضع قائمة النور بدلاً منه، وهو ما أثر عليه، وتسبب فى ارتباك أنصاره خلال عمليات التصويت - حسب قوله.
واتهم منسق عام الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، رئيس لجنة بشبرا الخيمة بإحضار نجلته معه والسماح لها بالتصويت للناخبين بلجنة عرب الحارس بشلقان بالقناطر الخيرية، واستمرت الشكاوى المتبادلة بين المرشحين وبعضهم البعض بخرق الصمت الانتخابى وتواصل الدعاية الانتخابية أمام اللجان واستمرت عمليات النقل الجماعى للناخبين خاصة لأنصار الحرية والعدالة والنور وبعض المرشحين المستقلين ببنها وشبرا.
وشهدت لجنة مدرسة كفر الجزار ببنها مشادات بين الإخوان والسلفيين بسبب ترويج أنصار النور شائعة أن مرشح الحرية والعدالة على المقعد الفردى - عمال - هانى فهيم جاد، مرشح قبطى.
وأكدت مصادر - رفضت ذكر اسمها - ظهور عمليات شراء الأصوات خاصة فى شبين القناطر والخانكة ووصل سعر الصوت إلى 50 جنيهاً، وسط اتهامات لمرشحى الفلول بأنهم وراء الظاهرة.
