x

النانوتكنولوجى.. آفاق ووعود ومخاوف

الإثنين 27-06-2011 20:55 | كتب: اخبار |
تصوير : other

علم النانو تكنولوجى وتقنياته الهندسية والوعود التى يحملها للبشرية والمجالات التى سيقتحمها، كلها فى كتاب علمى جديد صادر عن مؤسسة الفكر العربى فى بيروت تحت عنوان «النانوتكنولوجى.. وعود كبيرة.. مخاطر كبيرة» لمؤلفة محمود برى، الذى يقدم فيه رؤية شاملة لبزوغ هذا العلم ومساره التطورى والعلوم التطبيقية التى يخوض فيها وموقع العرب منه.


تكنولوجيا النانو هى تقنية علمية تتعامل مع المواد على مقياس متناهى الصغر، لتصنيع أدوات حجمها جزء من مليون جزء من المليمتر، واستخدام المادة الجديدة لبناء منتجات وإطلاق صناعات جديدة، والنانو هو علم تطبيقى متعدد الأبعاد يعتمد على علم السيطرة على الذرة وتحريكها بحرية، من خلال آلة صغيرة جدا تسمى «الراصف» وهى عبارة عن آلة نووية لا ترى بالعين المجردة يقارب حجمها حجم البكتيريا وتعمل من خلال كمبيوتر مبرمج.


اقتحام تقنية النانو مختلف مجالات الحياة والعلوم يضاعف احتمالات التقدم والإنجاز بشكل جنونى فى ميادين الطب والصحة والصناعة والزراعة والسياحة الفضائية والتقنيات العسكرية، وعلى المستوى الطبى يعدنا العلم بالعجائب، إذ يعتبر الطب من العلوم التى حققت فيها هذه التقنية الجديدة تطبيقات كثيرة تعد بتجاوز طرائق العلاج التقليدية، ومحاربة الأمراض بطريقة فعالة خصوصاً السرطان، وذلك من خلال استخدام الذهب الذى كشفت الدراسات والأبحاث عن خواص مميزة له تمكنه من اختراق النسيج السرطانى وحرق الخلايا المريضة دون التأثير على الخلايا السليمة، كما يعدنا هذا العلم بإيصال الدواء مباشرة إلى مكمن الإصابة داخل الجسم عبر المسام مباشرة باستخدام أحد أجهزة النانو.


وككل جديد من مجالات التقدم العلمى، يحمل النانو مخاوف ومخاطر كثيرة، فالجموح فى الاستخدام السيئ لهذه التقنيه قد يكبد البشرية عواقب مدمرة، لذلك يجد هذا العلم ردود أفعال رافضة ومستنكرة وأحياناً ساخرة، خاصة أن النانوتكنولوجى لايزال علماً حديثاً لم يذهب إلى أقاصى تجربته واكتشافاته، وبالتالى فإن الاختبار وحده سيثبت مكانة هذا العلم وجدواه ويسهم فى خوضه وتطويره والاستفادة منه إلى أقصى الحدود.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية