باشرت نيابة القاهرة الجديدة تحقيقاتها فى أحداث الشغب التى وقعت أمام محكمة الجنايات بالتجمع الخامس، الاثنين ، أثناء محاكمة حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق و6 من مساعديه فى قضية قتل المتظاهرين: تبين من التحقيقات التى أجراها محمد أبوالنجا، رئيس النيابة أن عدداً من المتظاهرين وأقارب الضحايا فى أحداث 25 يناير تجمعوا أمام المحكمة من الثامنة صباحا، فى انتظار رؤية المتهمين أثناء دخولهم قاعة المحكمة، وعقب صدور قرار التأجيل قاموا بإلقاء الحجارة على قوات الشرطة والقوات المسلحة المسؤولين عن تأمين المحكمة، وأسفرت الأحداث عن إصابة 10 من أفراد الأمن بينهم 3 من ضباط القوات المسلحة و4 مجندين أمن مركزى، و3 ضباط شرطة. وكلفت النيابة المباحث بتحديد هوية المتهمين وسرعة ضبطهم.
وتبين من التحقيقات أن المتظاهرين نزعوا قطعاً من الرخام من داخل أحد المولات تحت الإنشاء ورشقوا بها القوات، مما أدى إلى إصدار قرار انسحاب قوات الأمن المركزى والشرطة، وتمكنت القوات المسلحة من السيطرة على الموقف، وأفادت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة أن المتهمين تسببوا فى تحطيم زجاج 11 سيارة شرطة، ودراجة بخارية تابعة لإدارة المرور، وتحطيم الزجاج الأمامى لسيارتين تابعتين للقوات المسلحة.
وتبين أنه أثناء استقلال أمين شرطة، دراجة بخارية، تابعة لإدارة المرور قام المتظاهرون بقذفه بحجارة وإلقائه على الأرض والتسبب فى إصابته، بالإضافة إلى تلقى قسم شرطة القاهرة الجديدة بلاغا من ريهام عفيفى «ربة منزل» قالت فيه إن حياتها تعرضت للخطر أثناء مرورها أمام المحكمة.
قال مصدر أمنى إن أجهزة الأمن تمكنت، الاحد ، من أحباط محاولة الفتك بحبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق، حيث وردت لهم معلومات أثناء المحاكمة بأن المتظاهرين المتجمعين أمام المحكمة يخططون لقطع الطريق والوصول إلى العادلى، والفتك به.