x

يوسف زيدان يهاجم مسلسل «أرطغرل» التركي: مؤامرة على عقول العرب والمسلمين

الإثنين 24-06-2019 02:34 | كتب: محمد عاطف حسب |
يوسف زيدان - صورة أرشيفية يوسف زيدان - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

استنكر الروائي يوسف زيدان احتفاء المشاهدين العرب بمسلسل «أرطغرل» التركي، معتبرًا أنه «مجرد حلقة جديدة من حلقات التآمر السلطوي المفضوح على عقول العرب والمسلمين».

قال عبر حسابه الشخصي على «فيس بوك»، الاثنين: «مسلسل أرطغرل الذي تم إنفاق ميزانية هائلة على إنتاجه كذب وتلفيق تاريخي وخرافات، والهدف المعتاد تمجيد القتلة والسفاحين في تراثنا، لتمهيد الذهنية المعاصرة لقبول حكم القتلة والسفاحين المعاصرين».

أضاف: «أما مَن أراد معرفة شخصية أرطغرل وجماعته، فعليه أن ينظر مثلاً للوقائع الفعلية التي ذكرها ابن بطوطة بحياد ليس فيه مجال للتشكيك، في كتابه الشهير الرحلة (تحفة النُّظار) عما شاهده عيانا من رداءة وفحش هذه الجماعة التركية التي يجعل منها المسلسل المخرف نموذجاً للبطولة. علماً بأن أي باحث، مهما اجتهد، فلن يجد عن هذا السفاح الهمجي أرطغرل إلا بعض السطور المتناثرة في المصادر التاريخية».

مضى قائلًًا: «يا عرب، ويا مسلمون، أفيقوا من سكرة التخلُّف وخرافات الفن المزيف. واعلموا أن حقراء التاريخ من أمثال هؤلاء القتلة والسفاحين، ليسوا هم أبطالكم، وإنما كانوا المُستعبدون للناس في زمانهم، فأراد المستعبدون الجدد تزييف وعي المعاصرين تمهيداً لجعلهم عبيداً».

أوضح أن «أبطالنا الحقيقيون هم الذين احتفوا بالإنسان وبالمعرفة وبالإبداع العلمي والفني، فشهدت بفضلهم الحضارة الإنسانية. وبعبارة أبسط وأوضح: أبطالنا نحن العرب والمسلمين، ليسوا أرطغرل وصلاح الدين وقطز وبيبرس والحجّاج والغزنوي وابن الوليد، وإنما هم أمثال جلال الدين الرومي والكندي والفارابي وابن سينا والبيروني وابن الهيثم وابن النفيس والسيوطي ومصطفي مشرفة ونجيب محفوظ والدكتور عبدالرحمن بدوي والدكتور مجدي يعقوب والدكتور محمد غنيم وأمثالهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية