بعد أسبوع ساخن بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، شهد توترات عسكرية بين البلدين، أعلن البيت الأبيض في وقت متأخر يوم، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم تعيين مارك إسبر وزيراً للدفاع.
وقال ترامب، في تغريدة على موقع تويتر، أمس السبت، عقب الإعلان عن تعيين إسبر، إنه لم يُلغِ الضربة العسكرية على إيران، كما أوردت وسائل الإعلام، وإنما أصدر أمراً بوقف تنفيذها في الوقت الحالي.
وتردد طيلة الأسبوع الماضي قيام أمريكا برد عسكري على إيران بعد أن أسقطت الأخيرة طائرة مسيرة أمريكية في الخليج العربي.
.. فهل يزيد تعيين مارك إسبر وزيراً للدفاع من فرص القيام بالضربة العسكرية؟
مصطفى كمال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يقول إن تعيين إسبر يأتي لترتيب الأوراق في الإدارة الأمريكية، متوقعا أن يقوم البنتاجون برد عسكري على إيران، في الفترة المقبلة لاسترداد الهيبة الأمريكية.
ويضيف كمال لــ«المصري اليوم»: "تعيين إسبر جاء لتعزيز التناغم في الإدارات المختلفة لصنع السياسة الخارجية الأمريكية"، لافتا إلى أن إسبر يعد مقربا من وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي درس معه في أكاديمية ويست بوينت العسكرية.
وتوقع كمال أن يكون إسبر قادرا على تنفيذ استراتيجية الدفاع الوطني، بمعزل عن أي تأثير خارجي واعتبارات سياسية، مشيرا إلى أن إسبر يجمع ما بين العمل السياسي والخبرة العسكرية كعضو في الحزب الجمهوري، كما لديه خبرة قتالية وعسكرية كبري بعكس سابقة، حيث قاتل في العراق خلال حرب الخليج في 1991.
في المقابل، استبعد عمرو عبدالعاطي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن تعيين وزير دفاع جديد لا يرتبط بضربة جديدة لإيران، خاصة أن العمل العسكري مرتبط بقرار الرئيس، مشيرا إلى أن التعيين مرتبط بعدم رضا مجلس الشيوخ عن شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع.
وأضاف عبدالعاطي أن الرئيس الأمريكي يرفض توجيه ضربة عسكرية لأعداء الولايات المتحدة، لكنه يرى أن «تعيين وزير جديد قد يزيد من فرص القيام بضربة».
وعلل رأيه قائلا: «إحداث تغيير في هيكل وزارة الدفاع سوف يؤدي إلى تناغم بين وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي»، خاصة أن الثلاثة وهم مابيك بومبيو وزير الخارجية، وجون بولتون مستشار الأمن القومي، ومارك إسبر وزيرا الدفاع، يميلون إلى التصعيد مع إيران».