ينطلق منتدى السياحة الميسرة، الإثنين، من القاهرة برعاية وزارة السياحة، وبمشاركة المنظمة العربية للسياحة، الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وقال د. فهد آل فهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، إن المنظمة ستشارك بتقديم 3 أوراق عمل من خلال خبرائها المتخصصين حيث سيناقش مفهوم السياحة الميسرة ما بين الرؤية والاستدامة، والإعلام والترويج للسياحة الميسرة، ودور السياحة الميسرة في التنمية الاقتصادية، والتعاون العربي في مجال السياحة الميسرة، وتكنولوجيا تطبيقات وتأهيل المنشأة لاستخدامات السياحة الميسرة، وأفضل الممارسات لدى بعض الدول العربية في تيسير هذا النوع من السياحة.
وأوضح أن المقصود بالسياحة الميسرة هو تهيئة البيئة والأماكن والخدمات السياحية لكي تتوافق مع أكبر عدد ممكن من فئات السياح، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة ويأتي هذا المنتدى لإلقاء الضوء على واقع السياحة الميسرة بالدول العربية، ومدى اهتمام جميع الجهات ذات العلاقة سواء في القطاع الخاص أو القطاع العام بتقديم التسهيلات إلى السائحين كافة، الذين يشملهم مسمى «السياحة الميسرة» ومساعدتهم ودعمهم للتغلب على التحديات التي تواجههم، وتزويدهم بخدمات سياحية ترقى إلى تطلعاتهم عملاً بالاتفاقية الدولية لأخلاقيات السياحة بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030 في قطاع السياحة العربية.
تُعتبر السياحة الميسرة مفهوما حديثا نسبياً في صناعة السياحة العالمية وتتسارع وتيرة نموها اليوم كأساس لسوق سياحية واعدة لا يمكن إغفالها، فهي مرتبطة بالاهتمام بشريحة كبيرة وهامة من السياح وهى فئة ذوى الاحتياجات الخاصة والتي تضم في تعريفها أصحاب الإعاقة الدائمة والمؤقتة وكبار السن والسيدات الحوامل والآباء والأمهات للأطفال الصغار وغيرهم غير القادرين على الاستمتاع بالتجارب السياحية لأسباب خارجة عن إرادتهم. ويدرك الخبراء والمهنيين السياحيين مدى أهمية سوق السياحة الميسرة وحجم العوائد التي يمكن تحقيقها، وعليه يتم الاستعداد حالياً لإزالة التحديات والحواجز القائمة وإيجاد حلول مبتكرة للسماح لهذه الشريحة الخاصة بالاستمتاع بالأنشطة السياحية بشكل ميسر كغيرهم من السائحين وعلى أساس الانصاف ودون انتهاك لكرامتهم وكبريائهم فضلاً عن العمل على تهيئة المناخ الملائم من حيث البنية التحتية وتوفير التدريب المناسب وتطوير سياسات السوق والحوافز لاستقطاب هذه الشريحة.
كشف الموقع الالكتروني للمنتدى عن أن تلك الشريحة من السائحين تتميز بالولاء وتكرارية الزيارة للمقصد السياحي حال توافر البيئة المناسبة التي تُلبى كل احتياجاتهم.
تجدر الإشارة إلى إيمان المؤسسات الراعية لهذا المنتدى بأن المسار الصحيح المستدام لاستقطاب هذه الشريحة الهامة يتطلب التعاون بين القطاعين العام والخاص لوجود العديد من التحديات التي تتطلب من المسئولين الحكوميين والمشرعين والمستثمرين السياحيين ومقدمي الخدمات والمؤسسات المالية دمج مواردهم وخبراتهم بطريقة يُسفر عنها تحقيق أقصى قدر من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية، وعليه فقد تم الحرص على انتقاء أجندة موضوعات المنتدى بشكل يُتيح الفرصة للمشارك لمناقشة الرؤية الاكاديمية والمهنية بقطاع السياحة واستعراض التجارب الفعلية الرائدة في تطبيق مفهوم السياحة الميسرة في عدد من الدول العربية والأوروبية رغبة في التوسع في تطبيق هذا المفهوم بدول المنطقة العربية، علاوة على إلقاء الضوء حول أهمية تعزيز التعاون الأوروبي العربي في هذا المجال.