رصدت منظمات حقوقية إقبالاً متوسطاً من الناخبين للتصويت فى اليوم الثانى من المرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب، كذلك عدد من التجاوزات، خلال يومي الاقتراع، والتي تمثلت في الإغلق المبكر لعدد كبير من اللجان، واستمرار الدعاية خلال فترة الصمت، وزيادة انتهاكات القضاة والناخبين، كلا على حدة، بجانب انتشار العنف من قبل المرشحين وأنصارهم منتقدة بروز ظاهرة الرشاوى الانتخابية.
وأكدت غرفة العمليات المركزية التابعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان أن «هذه المرحلة شهدت إقبالاً ملحوظاً من الناخبين قبل انتهاء فترة التصويت»، وتلقت الغرفة 80 شكوى حول وجود العديد من الانتهاكات والمخالفات شابت عملية التصويت، واحتلت محافظات الغربية، والدقهلية، وقنا، صدارة محافظات المرحلة الثالثة فى نسبة الانتهاكات والمخالفات.
ورصدت الغرفة أعمال عنف أمام بعض مقار اللجان الانتخابية، وإطلاق القوات المسلحة أعيرة نارية فى الهواء لتفريق الناخبين أمام لجنة مدرسة سنباط الثانوية التجارية المشتركة في زفتى بمحافظة الغربية، وإصابة أحد أنصار حزب «الحرية والعدالة»، يدعى إسلام السيد مصطفى، بجرح قطعى فى الرأس، جراء الاعتداء عليه بسلاح أبيض من أحد أنصار حزب «النور» بقرية ميت مرجى سلسيل مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية.
وأشارت الغرفة إلى استمرار الدعاية الانتخابية أمام العديد من مقار اللجان الانتخابية، واستغلال الأطفال فى الدعاية والتأثير على إرادة الناخبين أمام وداخل بعض اللجان بواسطة أنصار المرشحين ومندوبيهم، وغلق لبعض مقار الاقتراع فى غير موعد المقرر قانوناً خلال فترة التصويت، وتوزيع رشاوى انتخابية.
وأكد «التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات» أنه رصد حالات تسويد لبطاقات الاقتراع، وشراء الصوت الانتخابي بـ50 جنيهاً، في بداية اليوم و200 جنيه في نهايته، فضلا عن عمليات حشد الناخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح أحزاب بعينها.
وأشادت مؤسسة «عالم واحد للتنمية» بتأمين الجيش للصناديق الانتخابية، ورصد مراقبوها إقبالاً ضعيفاً من الناخبين في بداية اليوم الثاني، وتأخر في فتح اللجان ودعاية انتخابية خارجها.
وأكد مركز «سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز» التابع لجماعة «الإخوان المسلمين» إن بداية اليوم الانتخابي الثاني شهد إقبالاً متوسطاً في معظم المحافظات.
ورصد المركز استمرار الدعاية الانتخابية لبعض الأحزاب بالمخالفة للقانون، وتأخر عدد من القضاة في فتح اللجان الانتخابية، وعمليات شراء الأصوات من قبل أنصار مرشحى الفلول في بعض محافظات الوجه القبلي.
ورصدت «الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي» تأخر فتح اللجان الانتخابية، واستمرار الدعاية الانتخابية خارج لجان التصويت.
ورصد مراقبو «شارك وراقب واتعلم» بعض الانتهاكات خلال النصف الأخير من اليوم الأول للعملية الانتخابية أبرزها الغلق المبكر لعدد كبير من اللجان، واستمرار الدعاية خلال فترة الصمت، وزيادة انتهاكات القضاه والناخبين كلا على حدة بجانب انتشار العنف من قبل المرشحين وأنصارهم.