بالرغم من النتائج السلبية التي حققها منتخب المغرب خلال فترة الإعداد لبطولة كأس الأمم الإفريقية، التي انطلقت مساء أمس الأول الجمعة، على استاد القاهرة، فإن أبناء المدير الفنى الفرنسى، هيرفى رينارد، لا يزالون يتصدرون ترشيحات المنتخبات المؤهلة للتتويج باللقب الإفريقى، بعد الأزمات التي شهدها معسكر أسود الأطلس عقب مشاجرة عبدالرازق حمدالله، مهاجم المغرب، مع زملائه، ومغادرته قائمة المنتخب.
وقالت صحيفة «جون أفريك» الفرنسية، المهتمة بأخبار القارة السمراء، إن المنتخب المغربى الأقرب للتتويج باللقب، ولاسيما أنه يضم بين صفوفه عناصر متميزة على المستويين الفنى والبدنى، ويلعبون في أكبر الدوريات الأوروبية، وعلى رأسهم حكيم زياش ومهدى بن عطية ويونس بلهندة، الذي ينتظر عرضًا رائعًا، وفقا لتصريحات وكيل أعماله، عقب انتهاء مباريات بطولة الأمم الإفريقية.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن المغرب ومصر والسنغال مرشحة بقوة للفوز باللقب القارى لما تمتلكه من إمكانيات رائعة. وشرحت الصحيفة أن المنتخب الوطنى لديه فرصة ذهبية لاستعادة الأمجاد الإفريقية المفقودة منذ سنوات طويلة، ولاسيما أن البطولة تُقام على أرض المنتخب ووسط جماهيره، فضلًا عن أنه يمتلك لاعبين متميزين مثل محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجيه وعمرو وردة وأحمد حجازى وطارق حامد.
فيما قال موقع «بى. بى. سى أفريكا» إن منتخب المغرب أحد المرشحين البارزين للفوز باللقب الإفريقى، وأشاد بالطفرة الهائلة التي أحدثها «رينارد» مع المنتخب المغربى منذ أن تولى مهمة القيادة الفنية قادمًا من كوت ديفوار، بعدما نجح في التتويج ببطولة الأمم الإفريقية مرتين مع منتخبين مختلفين، وهما زامبيا وكوت ديفوار.
بينما قالت قناة «سى نيوز» الفرنسية إن المنتخب المغربى هو الأقرب، وعليه أن يترجم الفترة الرائعة التي قضاها المدير الفنى الفرنسى مع المنتخب، حيث قاده إلى التأهل لبطولة كأس العالم الماضية في روسيا، وحقق مستوى متميزًا رغم خروجه من دور المجموعات.
وأوضحت القناة أن ترشيح «المغرب» لا يأتى من فراغ، بل إنه يستند إلى المنطق باعتباره يمتلك واحدًا من أفضل المدربين في القارة الإفريقية، إن لم يكن الأفضل، فضلًا عن عدة لاعبين من أصحاب المستويات العالية، على غرار: ياسين بونو وأشرف حكيمى ونصير مزراوى وحكيم زياش ويونس بلهندة ونورالدين أمرابط وأسامة إدريسى ومهدى بن عطية ورومان سايس ومانوال داكوستا.