قدرت هيئة الثروة المعدنية إجمالى العائد المتوقع من استغلال الرمال السوداء فى منطقة شرق بورسعيد بنحو 197 مليار دولار، وفقاً للأسعار العالمية حالياً.
وأكدت الهيئة فى تقرير جيولوجى رسمى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه أن شواطئ المنطقة على ساحل البحر المتوسط بين غرب بحيرة البردويل وبورفؤاد بطول 35 كيلو متراً - تحتوى على رواسب الرمال السوداء الغنية بالخامات الاقتصادية ذات القيمة الاقتصادية والاستراتيجية.
قال الدكتور عبدالعال حسن عطية، رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بهيئة الثروة المعدنية، إن الرمال السوداء تسببت فى خلافات بين بعض الجهات الحكومية، خاصة وزارة الكهرباء ممثلة فى هيئة المواد النووية التى حصلت على حق استغلال جميع المناطق التى بها رمال سوداء، باعتبار أن بها جزءاً من المواد المشعة.
وأضاف «عطية» فى تصريح خاص، أن المواد المشعة لا تمثل سوى 1 فى الألف فقط من خامات الرمال السوداء، مشيراً إلى أنه من المنطقى أن تقوم هيئة الثروة المعدنية باستغلال هذه المعادن وتعطى الجزء الخاص بالمواد المشعة لهيئة المواد النووية.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نشاطا مكثفاً للهيئة لإعادة إحياء الخريطة التعدينية فى مصر وإعادة الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية.
وأكد أنه سيتم إعادة طرح قانون التعدين الجديد، الذى يوحد الإشراف على الثروات المعدنية خلال المرحلة المقبلة، بعد أن رفضه بعض المحافظين فى النظام السابق حتى يحافظوا على دخل الصناديق الخاصة من المحاجر والمناجم لأنفسهم.