قال هشام عبدالخالق، مؤسس الشركة المنتجة لفيلم «الممر»، إن حلم إنتاج فيلم تاريخى حربى عن مرحلة حرب الاستنزاف يجمع بين الدراما والأكشن- ظل يراوده لسنوات، وكان يتساءل عن عدم مغامرة أى منتج بتقديم عمل ملحمى رغم توفر الإمكانيات والحكايات العظيمة التى يزخر بها التاريخ المصرى ولكن لم يتقدم أحد.
التساؤل الذى كان يشغل بال هشام عبدالخالق وجد إجابته منذ أول خطوة فى حلم «الممر»، بحسب تأكيده، وتابع «عبدالخالق» فى تصريحات له: التكلفة ضخمة جداً بجانب حسابات المخاطرة المتواجدة بشكل عام فى السينما إلا أن «الممر» تجاوز الخطوط الحمراء فى المخاطرة، ولكن حلمه بجانب رغبته دوماً فى تقديم أفلام يتذكرها الجمهور لسنوات مثل «صلاح الدين الأيوبى» و«الطريق إلى إيلات»، وتقديم حقبة من صفحات تاريخ مصر لشباب لم يعاصر تلك المرحلة، وذلك فى فيلم يحتوى على أكشن، دراما، كوميديا، تاريخ وملحمة- هما ما دفعاه لذلك.
وأوضح أن صناعة فيلم مثل «الممر» تحتاج للتنسيق مع القوات المسلحة متمثلة فى إدارة الشؤون المعنوية، التى يظن الكثيرون أنها تقدم دعما ماديا، وبعدما تقدم منتجون وفوجئوا بالعكس فلم يستمروا، تحمست الشؤون المعنوية لروح الفيلم وواقفت على تقديم دعم لوجستى متمثلاً فى الطيارات، الدبابات، ملابس الجيش، الأسلحة، وتصريح بالتصوير فى مواقع لم تدخلها كاميرا من قبل وهى مواقع العمليات الحقيقية.
وأضاف: وفرت القوات المسلحة ضباطا وجنودا من القوات المسلحة دربوا الممثلين على حمل السلاح، والقفز والحركة وتحية القادة والعلم وكافة التفاصيل المتعلقة بالجيش، وظهر بعضهم فى الفيلم بالفعل.
الدعم الذى قدمته القوات المسلحة رغم ضخامته وصعوبة الحصول عليه من أى مصدر آخر، كان هناك فى المقابل الأصعب متمثلا فى بناء ديكورات تلك المواقع بالكامل، وتصميم المعارك التى استخدم فيها رصاص حى ومتفجرات حقيقية.
فيلم «الممر» من تأليف وإخراج شريف عرفة، وشارك فى كتابة حوار الفيلم وتأليف الأغانى الشاعر أمير طعيمة، ويناقش الفيلم المرحلة الزمنية بدءًا من حرب 1967 حتى الأوقات الأولى من حرب الاستنزاف.
ويشارك فى بطولة الفيلم أحمد عز، أحمد رزق، إياد نصار، أحمد فلوكس، محمد فراج، أحمد صلاح حسنى، محمد الشرنوبى، محمد جمعة، محمود حافظ، أمير صلاح الدين، أسماء أبو اليزيد والوجه الجديد ألحان المهدى، كما يضم الفيلم هند صبرى، شريف منير، إنعام سالوسة وحجاج عبد العظيم كضيوف شرف، وألّف الموسيقى التصويرية للفيلم الموسيقار عمر خيرت، وصور الفيلم مدير التصوير أيمن أبو المكارم وتصميم الديكور المهندس باسل حسام، وهندسة صوت أحمد عبدالخالق، وتم الاستعانة بفريق عمل أمريكى لتصميم مشاهد الأكشن والمعارك الحربية.