x

«زراعة الإسكندرية» تنظم مؤتمر «معاً لمستقبل أفضل» في اليوم العالمي لمكافحة التصحر

الجمعة 21-06-2019 19:14 | كتب: رجب رمضان |
«زراعة الإسكندرية» تنظم مؤتمر «معاً لمستقبل أفضل» في اليوم العالمي لمكافحة التصحر «زراعة الإسكندرية» تنظم مؤتمر «معاً لمستقبل أفضل» في اليوم العالمي لمكافحة التصحر تصوير : آخرون

كشف المشاركون في مؤتمر «معاً لمستقبل أفضل»، الذى نظمته كلية الزراعة في جامعة الاسكندرية بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة التصحر والجفاف الجمعة، وجود مليار و800 مليون شخص حول العالم يعانون من ظاهرة التصحر والجفاف في القارات الخمسة وأن قرابة 136 مليون مواطن سيهجرون أوطانهم ببسبب هذة الظاهرة بحلول 2025.

وأكد المشاركون أن التصحر ظاهرة عالمية تؤثر على سبل معيشة 900 مليون شخص عبر القارات الخمس وتمثل ثلث التهديدات العالمية للتنوع البيولوجى ويأتى نتيجة لدورة تدهور الاراضى التي تحولت مرة واحدة من تربة خصبة إلى ارض عقيمة نتيجة للاستغلال المفرط من خلال الزراعة المكثفة واستغلال الغابات للووقود والاخشاب والرعى الجائر.

وقال الدكتور محمد بهنسي، رئيس قسم الأراضي والمياه بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، مقرر المؤتمر، إن 1.8 مليار شخص سيعانون من ظاهرة الجفاف والتصحر حول العالم بحلول 2025 مشيرا إلى أن استصلاح تربة النظم الايكولوجية المتدهورة يمكنها من تخزين ما يصل إلى 3 مليار طن من الكربون سنويا ما يساهم في هجرة 136 مليون شخص نتيجة التصحر وجفاف الارض مؤكداً انه سيكون عام 2030 علامة فارقة في توقف تدهور الاراضى كاحد اهد اهداف التنمية المستدامة.

وأوضح مقرر المؤتمر أن التصحر هو عبارة عن منطقة جافة لا زرع فيها ولا ماء وجوها حار جدا والتصحر يعنى انخفاض انتاجية الارض وخروجها من انتاجية الارض إلى ارض غير منتجة وبالتالى تفقد خواصها الانتاجية وتخرج من اراضى الانتاج الزراعى وتتحول إلى ارض متصحرة وسببها تغير المناخ والعوامل والتدخل الانسانى حيث يساهمان في زيادة معدل عملية التصحر نتيجة الجور على الاراضى الزراعية بالبانءا عليها.

وأشار إلى أن مساحة مصر تبلغ مليون كيلو متر وأن جملة ما يعيش عليه المصريون لا يتعدى 4 الاف كيلو مترا بنسبة 4% من مساحة مصر مطالبا باستصلاح اراضى جديدة بعد معرفة خواصها والمحصول المناسب لها والتكد من توافر المياة المستخدمة لعملية الزراعة والرى خاصة وان مصر تعانى من ندرة مياة حيث تبلغ حصتها من مياة نهر النيل 55.5 مليار متر مكعب سنوياً وهى كمية لا تكفى لتلبية الاحتياجات الزراعية والشرب ما يتطلب مكافحة التصحر والجفاف من خلال الادارة المستدامة للاراضى والهدف منها كيفية الاستفادة من الارض حاليا والحفاظ عليها.

وقال إن الإطار الاستراتيجي الجديد لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر 2018-2030 هو الالتزام العالمي الأكثر شمولية لتحقيق حيادية تدهور الأراضي (LDN) من أجل استعادة إنتاجية مساحات شاسعة من الأراضي المتدهورة، وتحسين سبل معيشة أكثر من 1.3 مليار شخص، والحد من آثار الجفاف على السكان المعرضين له مشددة أن هذه الظاهرة قد تُشرد نحو 50 مليون شخص خلال السنوات الـ10 القادمة مشيرا إلى أنه في مصر، تم تقدير مساحة الاراضى التي تفقد قدرتها على الانتاج الزراعى بسبب الانشطة السكانية والتغيرات المناخية إلى حوالى 30-50 الف فدان كل عام معظمها من اراضى الدلتا الخصبة نتيجة لزيادة الملوحة وارتفاع مستوى الماء الارضى وتسرب ماء البحر، قلة الأمطار،والعوامل المناخية والرعى الجائر وكذلك التعدى على الاراضى الزراعية بالبناء.

وأشار إلى أن وزرات الزراعة والموارد المائية والبيئة وضعت خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر عام 2005 وقسمت مصر إلى اربعة مناطق جغرافية هي الساحل الشمالى والصحراء الغربية والصحراء الشرقية مع سيناء والدلتا مع الوادى، وحددت الطرق المناسبة لكل منطقة لمكافحة التصحر الذي يحث بها ومجابهة نوبات الجفاف التي تطرأ على البلاد.

وأكد «بهنسى» أن مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان يعتبر احد الطرق لمكافحة التصحر ونقص الانتاج الزراعى نتيجة لزيادة المساحة المزروعة وتعتبر الهجرة من الريف إلى الحضر من العوامل التي تؤدى إلى التصحر لنقص الايدى العاملة الماهرة حيث بلغ معدل الهجرة إلى المدن حوالى 4% ومعدل النمو في القرى إلى حوالى 1.5%.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية