أكد عبد الحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر، تأخر عمليات تسليم المحصول الجديد لقصب السكر، والذي كان من المقرر أن يبدأ فى الأول من يناير الجاري، وأرجع السبب الأساسي وراء التأخير للخلاف حول أسعار التوريد بين الحكومة والمزارعين.
وقال سلامة فى تصريحات لـ«المصري اليوم» إن هناك مبالغة فى مطالب المزارعين لرفع أسعار التوريد، حيث طالبوا بأن يصل سعر الطن إلى نحو 600 جنيه مقابل 280 جنيهًا خلال الموسم الماضي، فى الوقت الذي تعرض فيه الحكومة زيادة أسعار التوريد إلى 325 جنيهًا، وهو ما يزيد بنسبة تصل 20% عن أسعار الموسم السابق، وقال إن باب الاستيراد مفتوح فى حال إصرار المزارعين على ارتفاع الأسعار.
وتوقع رئيس الشركة أن يتم التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ولكنه استبعد الاستجابة لهذه المبالغة في الأسعار من جانب المزارعين، خاصة أن الأوضاع المالية الحالية للموازنة لا تسمح بالموافقة على هذا المعدل فى زيادة الأسعار.
ونوه إلي أن عملية توريد البنجر ستبدأ خلال الشهر المقبل، ليساهم المحصول المحلي من القصب والبنجر فى توفير احتياجات مصر من السكر، حتي سبتمبر المقبل ليغطي 9 أشهر دون الحاجة إلي الاستيراد من الخارج، وقال إن تشكيل لجنة جديدة لمتابعة السكر ستساهم فى حل مشاكل سوق السكر، مشيرًا إلى أن تشكيل اللجنة يضم عددًا أكبر من الجهات المسؤولة عن سوق السكر، سيمنحها مزيدًا من الصلاحيات التى تنعكس ايجابًا على سوق السكر واستقرار الأسعار.
وأضاف أن اللجنة ستكون مسؤولة عن تحديد الأوقات المناسبة للاستيراد من السوق العالمية، والتي تشهد ارتفاعات وانخفاضات في الأسعار طبقًا للكميات المنتجة عالميًا، لافتًا إلى أن سعر السكر عالميًا يشهد استقرارًا، حيث يصل السعر إلى نحو 4500 جنيه للطن.
من جانبه أكد خليل الخولي، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة تجارة القاهرة، استقرار أسعار السكر في السوق المحلية حيث تصل إلى نحو 475 قرشًا فى السوق الحرة، ولكنها ترتفع فى المجمعات الاستهلاكية إلى 5 جنيهات للكيلو.
وأرجع هذه الزيادة فى الأسعار إلى تراجع سعر السكر الخام فى السوق العالمية والذي لا يزيد على 600 دولار للطن.
