أكد محمد العرابي، وزير الخارجية، إن الدبلوماسية المصرية ستعمل خلال الفترة المقبلة، على تدعيم الموقف الفلسطيني فى عملية السلام، ودعم الاقتصاد المصري.
وقال العرابي، في تصريحات صحفية، الاثنين، «إننا في وضع استراتيجى جديد، يتطلب صياغة موقف عربي موحد بالنسبة للقضية الفلسطينية»، مشيراً إلى أن «هذا سيكون هدفنا في الفترة المقبلة بحيث ندعم الموقف الفلسطيني في عملية السلام».
وأكد أن دور وزارة الخارجية، خاصةً بعد ثورة 25 يناير، يجب أن يتناسب ودور مصـر التاريخي الرائد في المنطقة، كما يستلزم العمل بشكلٍ جاد ومكثف على الملفات التي تتعلق بالأمن القومي المصـري وكل قضايا الإقليم.
وقال العرابي: «إن المتغيرات السياسية التي تشهدها مصـر الآن تستلزم قيام وزارة الخارجية بتوجيه السياسة الخارجية واستخدام آليات الوزارة المختلفة لدعم الاقتصاد المصـري»، مبرزاً الأهمية الخاصة لـ«القوة الناعمة المصرية، المتمثلة في التراث الثقافي والتاريخي والسياحي للدولة»، وأعرب عن عزمه توثيق التعاون بين وزارة الخارجية ووزارات الثقافة والسياحة والآثار.
ووجه الوزير، الإدارات المعنية والسفارات والقنصليات، بإعطاء أهمية خاصة لرعاية مصالح الجاليات المصرية بالخارج على أكمل وجه.
من جانبها قالت السفيرة منحة باخوم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن العرابي عقد اجتماعاً، الاثنين، مع كبار المسؤولين بالوزارة، وذلك فور تسلمه مهام منصبه.
وأضافت أن الاجتماع تناول رؤية الوزير لملامح السياسة الخارجية المصـرية، والهيكل المؤسسي للوزارة للاضطلاع بدورها في تحقيق مصالح مصـر الوطنية.
ونوهت إلى أنه فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، وبالهيكل المؤسسي، نبه وزير الخارجية، إلى ضرورة العمل على تطوير الأداء داخل قطاعات الوزارة المختلفة بغية تحقيق الأهداف المرجوة، ونوه كذلك إلى أهمية التواصل بين الأجيال داخل الوزارة ومع القطاعات الأخرى بالدولة، مشدداً على أهمية التنسيق مع تلك القطاعات فيما يحقق المصالح المصرية مع ضرورة الالتزام بالضبط والربط وضغط الإنفاق بما يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية للدولة، كما أكد أهمية التدريب وبناء القدرات بالنسبة لشباب الدبلوماسيين.
وأشارت باخوم إلى أن العرابي تلقى عدة اتصالات هاتفية، عقب تسلمه لمهام منصبه، من وزراء الخارجية في كل من الإمارات، والأردن، وتركيا، والولايات المتحدة، لافتة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أكدت حرص بلادها على استمرار التنسيق بين القاهرة وواشنطن حول الجهود الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، كما أكدت حرصها على الاطلاع الدائم على رؤية مصـر للأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والتطلع إلى لقاء الوزير العرابي في المستقبل القريب.