x

ممثل «إصلاح التعليم الفني»: اختفاء الأعمال التقليدية وكليات وأقسام خلال 10 سنوات

الأربعاء 19-06-2019 16:01 | كتب: محسن عبد الرازق |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

قال مجدي وهبة، ممثل برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني بمصر، إن الكثير من الأعمال التقليدية والكليات والأقسام ستختفي خلال الـ10 سنوات القادمة في ظل التطورات التي يشهدها العالم حالياً، مشيراً إلى أن سوق العمل يواجه الكثير من التحديات في مصر والدول النامية بشكل عام، مما يدفعها إلى تكثيف العمل للتحول من النمط التقليدي لمواكبة هذه التطورات.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى من مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال «ICSP»، المنعقد في القاهرة خلال الفترة من 18 إلى 21 يونيو الجاري تحت عنوان «مستقبل المواهب»، دور ريادة الأعمال والتعليم الفني والمهني في إحداث نقلة نوعية في الوظائف التقليدية وكيفية التحول لمواكبة التطورات السريعة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ودور تطوير التعليم في تحسين اقتصاديات الدول النامية ونقلها إلى مصاف الدول المتقدمة.

من جانبه، قال لوك جوج، عضو برنامج دعم التعليم الفني في فرنسا: إن «الغرض من برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني هو الحصول على وظيفة مناسبة خلال السنوات القادمة، وإلا سيفقد الفرد ما يؤهله للانخراط في سوق العمل».

وأوضح أن البرنامج يركز بشكل أساسي على متطلبات سوق العمل والصناعات المختلفة، لافتاً إلى أن البرنامج يتميز بعد التعامل مع الأطراف المتخصصة فقط، ولكن يهدف إلى مساعدة جميع سوق العمل للمرشحين للوصول إلى سوق العمل، موضحا أن مصر لديها فنيين مؤهلين مما يساهم في استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وشدد على أهمية ربط كافة المعايير التعليمية وفق لمتطلبات المعايير الدولية الخاصة بالوظائف في المستقبل وطبيعة المهن المطلوبة، مؤكدا ضرورة العمل على بناء القدرات لتحويل المعلمين إلى مدربين، وبناء نظام دقيق للمؤهلات، والحفاظ على المهارات الوظيفية.

وأضاف هارتموت ماير، الأستاذ بجامعة FOM الألمانية: إن «الرقمنة ستغير اقتصاد العالم بشكل كبير لأن الاقتصاديات ستتضاءل إن لم يتم تطويرها بالشكل المتسارع الذي يواكب التحولات التكنولوجية الحالية».

وأكد ضرورة الحفاظ على تقديم مهارات مختلفة والتعاون مع الثقافات المختلفة والارتقاء بمستوى التعليم من خلال تقديم أدوات تساعد في بناء مهارات المستقبل خاصة المهارات المنهجية والمجتمعية.

وقال هاسين شين، أستاذ بجامعة تايبل الوطنية بتايوان: إن «المشروعات الصغيرة والمتوسطة تلعب دورا كبيرا في التنافسية التايلندية»، موضحا أنه خلال الـ50 عاما التي شهدت تحول تايون من دولة فقيرة إلى متطورة مرت بالعديد من الإجراءات الصعبة، مطالبا الدول النامية بالعمل على تنمية مهارات العمال من خلال التعليم المهني والفني وخلق التنافسية.

وأشار إلى أن طلاب التعليم الفني والثانوي في تايوان يعتمدون على التدريب المهني بشكل أساسي، وعلى الطلاب ان ينجحوا في الاختبارات للتأهيل لسوق العمل، مؤكدا على أن المشروعات الصغيرة العمود الفقري للاقتصاديات مما يحتم علينا تدريب الطلاب ومنحهم التدريب العملي على المناهج الدراسية ومنحهم الخبرة العملية لدعم مساهمة تلك الفئة في تطوير الاقتصاديات العامة للدول ونقلها من مرحلة الدول النامية إلى دول متقدمة.

من جانبه، قال خالد حبيب، عضو برنامج تطوير التعليم الفني في مصر: إن «البرنامج يحاول الاهتمام بالمهارات الأساسية وإعادة هيكلة العمالة في صناعات، مثل المنتجات الزراعية والصناعية والمنسوجات وتأهيلها وفق الاحتياجات الجديدة والتطورات التكنولوجية الأخيرة».

ولفت إلى أن البرنامج يدرب الطلاب على الممارسات المثلي والاستفادة من الخبرات على مستوى العالم من خلال المعايير الدولية لبناء قدرات الفنيين، مشيرا إلى التعاون من خلال البرنامج مع كل الجهات المعنية لنقل الخبرات الدولية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية