x

‏«حسن نصر الله» يهدد بضرب مطار «بن جوريون» الإسرائيلي

الأربعاء 17-02-2010 11:24 | كتب: عمرو النادي, وكالات |
تصوير : أسوشيتد برس

هدد الأمين العام لحزب الله «حسن نصر الله» إسرائيل بقصف ‏مطار «بن جوريون» اذا ضربت مطار بيروت الدولي في أي ‏حرب مقبلة.‏

وقال نصر الله للإسرائيليين متحدثا في ذكرى اغتيال "الشهداء ‏القادة" في حزب الله ومن ضمنهم القائد العسكري في حزب الله ‏عماد مغنية مساء أمس الثلاثاء "اذا ضربتم مطار الشهيد «رفيق ‏الحريري» الدولي في بيروت سنضرب مطار بن جوريون... اذا ‏ضربتم موانئنا سنقصف موانئكم وإذا ضربتم مصافي النفط ‏سنقصف مصافي النفط عندكم وإذا قصفتم مصانعنا سنقصف ‏مصانعكم وإذا قصفتم محطات الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء ‏عندكم

وسبق وأن هدد «نصر الله» في يناير الماضي، بأن أي "مواجهة ‏مقبلة" مع إسرائيل ستنقلب إلى هزيمة لها و"ستغير وجه ‏المنطقة."‏

وأضاف «نصر الله» الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة ‏نصبت في قاعة اليونيسكو في العاصمة اللبنانية أمام آلاف ‏المشاركين في ملتقى القادمين من دول عدة "المستقبل في هذه ‏المنطقة هو مستقبل المقاومة والعزة والكرامة والحرية، إسرائيل ‏والاحتلال والهيمنة والاستكبار إلى زوال إن شاء الله."‏

وأشار إلى أن "إسرائيل اليوم تعيش مأزقا حقيقيا" يتمثل في ‏سقوط مشروعها ببناء "إسرائيل الكبرى" و"مأزق الزعامة ‏والقيادة والجيش الذي كان لا يقهر فقهرته فئة قليلة من المقاومين ‏والمجاهدين."‏

ووعد «نصر الله» أنه وأمام كل التهويلات والتهديدات التي ‏تطلق يومياً للبنان أنه وفي أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل فإن ‏حزب الله سيفشل أهداف "العدوان وسنهزم العدو وسنصنع ‏النصر التاريخي الكبير وسنغير وجه المنطقة."‏

كما تحدث عن "مقدمات سقوط" المشروع الأميركي المتمثل ‏بـ"الشرق الأوسط الجديد"، مشيرا إلى أن هذا المشروع كان ‏يستهدف "حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ‏وأفغانستان" وسوريا وإيران.‏

وتزامنت تصريحات «نصرالله» مع إعلان رئيس الوزراء ‏الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، من موسكو بأن إسرائيل لا ‏تعتزم أية حرب، متهماً طهران بتوتير الأوضاع جراء الضغوط ‏الدولية التي تتعرض لها.‏

وهذا وقد لفت الأمين العام لحزب الله إلى قوة "المقاومة" ملوحاً ‏بعدم قدرة إسرائيل على شن حرب عليها متى شاءت، أو الدخول ‏في مواجهة عسكرية لا تضمن نتائجها، على ما أورد التقرير.‏

وأكد «نصر الله» أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع، وأنها لكل ‏حروبها على لبنان لم تكن بحاجة إلى ذرائع يقدمها لها أحد، وإذا ‏كانت بحاجة إليها فيمكنها أن تصنع هذه الذريعة.‏

واعتبر أن إسرائيل لم تعد قادرة على فرض شروطها في ‏المنطقة، وأنها أصبحت عاجزة عن فرض التسوية أو الحرب في ‏المنطقة بعد فشلها في حرب يوليو2006.‏

وتأتي تصريحات «نصر الله» بعد أقل من أسبوعين من تشكيك ‏حزب الله بقدرة نظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ على ‏حماية إسرائيل في حال اندلاع مواجهات بين الطرفين، قائلاً إنه ‏قادر على "تحطيم القبة بالقبضة المقاومة."‏

‏ وقال الحزب إن جميع مدن وقرى إسرائيل تقع في مرمى ‏نيرانه، وهو ما يجعل تل أبيب "تشعر بالقلق" وتزيد من وتيرة ‏الحديث عن حرب مقبلة.‏

واعتبر مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله، «نبيل قاووق» أن ‏من لا يرى الخطر الإسرائيلي الداهم من خلال التهديدات التي ‏يطلقها قادته فإنه "ينظر بمنظار مغلق ويرتكب خطيئة بحق ‏الوطن."‏

وكرر «قاووق» ما ذهب إليه نصر الله من أن إسرائيل "ليست ‏بحاجة إلى ذريعة لتهديد لبنان والمنطقة بحروب شاملة،" لكنه ‏أشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية "لم تسعف الإسرائيليين ولم ‏تفدهم بشيء وإنما كانت لها نتائج عكسية حيث أدت إلى إغراق ‏الإسرائيليين ببحر الخوف من رد المقاومة وسوريا."‏

يذكر أن "القبة الحديدية" هو نظام مضاد للصواريخ القصيرة ‏والمتوسطة المدى، تحاول إسرائيل تطويره لمواجهة الصواريخ ‏التي يمتلكها حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، وذلك ‏بعد وصلت صواريخهما لمناطق في العمق الإسرائيلي خلال ‏المواجهات الأخيرة معها.‏


وكانت حدة التهديدات بين إسرائيل من جهة، وحزب الله وسوريا ‏من جهة أخرى، قد ارتفعت في الفترة الماضية، ووصلت إلى حد ‏حديث وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، عن "حرب ‏شاملة" في حال عدم مواصلة مفاوضات السلام مع دمشق.‏

وأعقب ذلك تهديد وزير الخارجية السوري، «وليد المعلم» ‏بضرب المدن الإسرائيلية في حال اندلاع حرب مع بلاده، ورد ‏عليه نظيره الإسرائيلي، «أفيجدور ليبرمان» عبر التلويح لنظام ‏الرئيس السوري، بشار الأسد، بإمكانية خسارة الحرب والسلطة ‏في وقت واحد.‏


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية