x

اكتشاف مئات القطع الأثرية في «صان الحجر» بالشرقية

الإثنين 27-06-2011 11:08 | كتب: محمد عزوز |
تصوير : رويترز

 

كشفت البعثة الأثرية الفرنسية العاملة فى منطقة صان الحجر بالشرقية، عن مئات الكتل الحجرية الملونة والمنقوشة بالحفر الغائر والتي أعيد استخدامها لبناء جدران البحيرة المقدسة لمعبد الآلهة «موت» بمعابد صان الحجر.

 وقال الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، في تصريحات صحفية، الاثنين، إن هذه الكتل الحجرية يرجع معظمها لعصر الملك «أوسركون الثاني» من الأسرة الثانية والعشرين، موضحاً أن هذه الاكتشافات قد تكون معبداً أو مقصورة تم إعادة استخدامها في العصور المصرية المتأخرة والبطلمية.

وأضاف: أنه بعد انتهاء عمل البعثة واكتشاف باقي الكتل الحجرية والتي يمكن أن تبلغ أكثر من ألفي قطعة سيتم دراستها وإعادة تركيب هذه الكتل للتوصل إلى الشكل الذي كانت عليه وقت إنشائها سواء كانت معبداً أو مقصورة.

وأكد الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن هذا الكشف يضفي أهمية كبيرة على منطقة صان الحجر وسيعيد صياغة هذه المدينة الأثرية الأكثر شهرة في الوجه البحري بما تضمه من آثار ترجع لعصر الرعامسة نقلت من موقع «بررمسيس» عاصمة رمسيس الثاني فى قنتير الحالية.

وتمتد آثار«تانيس» صان الحجر حتى العصور اليونانية والبطلمية في مصر، وتعرف صان الحجر باسم طيبة الشمال أو أقصر الوجه البحري.

وأكد  أن الوزارة تقوم حالياً بتنفيذ مشروع ضخم لتطوير منطقة صان الحجر تتكلف المرحلة الأولى منه خمسين مليون جنيه حيث تشمل ضبط منسوب المياه تحت السطحية والجوفية ومياه الصرف الزراعي الموجودة بالمنطقة بالمنطقة السكنية المجاورة، وإقامة مركز للزوار وتزويدها بجميع الخدمات السياحية وتحويل المنطقة إلى مزار أثرى وسياحي عالمي بالإضافة إلى الانتهاء من إنشاء مخزن متحفي متطور يعد الثاني في محافظة الشرقية.

من جانبه قال الدكتور فيليب برسو، رئيس البعثة الفرنسية، إن البحيرة المقدسة التي تعمل البعثة على اكتشافها منذ العام الماضي تبلغ مساحتها ثلاثين متراً وعرضها إثنى عشر متراً وعمقها ستة أمتار، مشيراً إلى أنه تم تنظيف 120 كتلة حجرية حتى الآن، ظهرت النقوش على 78 كتلة منها، وأن العديد من هذه الكتل تتميز بنقوشها وبكتاباتها الرائعة.

وأوضح أن هناك كتلتين ترجعان للملك «أوسركون الثالث» أو «أوسركون الرابع»، وتذكر تلك النقوش لقب «موت سيدة بحيرة إشرو»، فى إشارة إلى الإلهة «موت»، وإلى البحيرة التي كانت موجودة آنذاك في عصر الأسرتين 21 ، 22 مما يؤكد أهمية هذا الكشف في العثور على البحيرة المقدسة بمنطقة معابد صان الحجر مثلما كانت في معابد الكرنك بالأقصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية