تغييرات «مورينيو» تنقذ ريال مدريد من فخ مالاجا

أفلت ريال مدريد من هزيمة موجعة أمام نادي مالاجا في ذهاب دور الـ16 بكأس ملك إسبانيا، والتي أقيمت على ملعب سانتياجو برنابيو، وحوَّل الريال تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى فوز «3-2»، بفضل تغييرات البرتغالي جوزية مورينيو المدير الفني للفريق، والتي غيرت مجرى المباراة.

فاجأ مالاجا الجميع وتقدم في الدقيقة 9 عن طريق اللاعب سرخيو سانشيز، عندما ارتقى فوق الجميع ليضع الكرة برأسه داخل مرمى إيكر كاسياس، ليتأزم موقف النادي الملكي مبكرًا.

وزاد ديميكليس من تأزم الموقف على الريال من ركنية أخرى، ظهر فيها ضعف التغطية الدفاعية للفريق الملكي، حيث سدد المدافع الأرجنتيني الرأسية بأريحية فى الدقيقة (29)، حيث إن مراقبه في تلك الكرة كان كريستيانو رونالدو.

وسحب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الريال كلًا من ريكاردو كاكا وخوسية كاييخون وألبارو أربيلوا، ودفع بكريم بنزيمة ومسعود أوزيل وسامي خضيرة، بحثًا عن تغيير النتيجة في الشوط الثاني.

وبالفعل انتفض ريال مدريد باحثًا عن التعادل، ومكثفًا هجومه على مرمى مالاجا، معتمدًا على الثلاثي رونالدو وبنزيمة وجونزالو هيجواين، وهو ما توج بالنجاح بعدما استطاع سامي خضير تقليص الفارق في الدقيقة (68).

ولم ينتظر هيجواين كثيرًا ليقتنص التعادل للنادي الملكي فى الدقيقة (70)، بعدما انقض على تمريرة سانشيز الضعيفة، ليراوغ الحارس ويعيد المباراة إلى نقطة الصفر، وبعدها بثمان دقائق أحرز كريم بنزيمة هدف التقدم، بعدما تلقى تمريرة من هيجواين لينفرد ويسددها قوية في مرمى مالاجا.

وأحرز كريستيانو رونالدو هدفًا رائعًا من الوضع طائرًا إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل فى الدقيقة (90)، لتنتهي بعدها المباراة بفوز صعب للريال، ومن المنتظر أن تقام مباراة الإياب على ملعب مالاجا في العاشر من الشهر الجاري.

من جهته أعرب البرتغالي مورينيو، المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني، عن عدم رضاه عن أداء لاعبيه في الشوط الأول، مؤكدا أنه كان يريد إجراء 11 تغييرًا بين الشوطين.

وأوضح مورينيو في مؤتمر صحفي بعد المباراة قائلًا: «قلت للاعبين إنني لو استطعت، لكنت أجريت 11 تغييرًا بين الشوطين، بعد الأداء الهزيل الذي قدموه».

وأضاف: «كنت سأجري التغييرات قبل نهاية الشوط الأول، ولكني فضلت فعل ذلك بين الشوطين، حتى لا أنال من عزيمة اللاعبين، خاصة أن الثلاثي الذي تم استبداله لم يكن أسوأ من الآخرين».