انطلاقاً من ميدان التحرير كرمز للثورات العربية ونشر الحرية فى العالم العربى، حضر مانع المطرى وعبدالقوى هائل وهما اثنان من شباب الثورة فى اليمن، فى زيارة سريعة إلى مصر لتقديم ملف كامل للمسؤولين المصريين ولأجهزة الإعلام عن جرائم نظام على عبدالله صالح ضد حقوق الإنسان فى اليمن، وطالبا الحكومة المصرية بالاعتراف بثورة اليمن، وقالا لـ«المصرى اليوم» إن غياب دور مصر الإقليمى فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك أثر بشكل كبير على الدول العربية، وأضافا: هدف الثورة الآن إنهاء الوصاية السعودية على اليمن.
قال مانع المطرى، عضو اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية اليمنية: اليمنيون أكثر المتضررين من غياب دور مصر، وجئنا نطلب دعم شباب الثورة فى مصر، وأن يعترف المجلس العسكرى بالثوار اليمنيين تأكيداً على مساندة مصر لحق الشعوب العربية فى الحرية.
وأكد المطرى أن خيار الأطراف اليمنية هدفه الوصول لدولة مدنية، وقال: لم نخرج للقضاء على الاستعباد لنكرس روح الفرقة مضيفاً أن الثورة اليمنية تسعى لتشكيل مجلس رئاسى لإدارة البلاد يضم كل القوى السياسية، ووضع دستور مؤقت للمرحلة الانتقالية وإدارة حوار وطنى شامل بين كل القوى السياسية حول مستقبل البلاد. وتمنى المطرى أن تكتمل الثورة المصرية ودعا الشعب المصرى إلى عدم اليأس والصبر مع استمرار الضغط، لأن مبارك كان كابوساً على الدول العربية كلها.
وقال عبدالقوى هائل إنه رأى ميدان التحرير كرمز للحرية فى العالم العربى، وأضاف: شعرت بقشعريرة عندما نزلت الميدان ورأيت أن المصريين استعادوا كرامتهم وعزتهم وعليهم ألا يتوقفوا أمام الثورات المضادة، وأكد أنه على ثقة من أن نتاج الثورة المصرية سيظهر فى الأجيال القادمة وسينتشر فى جميع دول العالم العربى، وأضاف: نحن فى اليمن نشتاق إلى عصر عبدالناصر.
ولفت إلى أن الثوار اليمنيين استفادوا من الثورة المصرية فى عدم الاعتماد على قوى خارجية إلى جانب عدم اللجوء للعنف رغم أن السلاح موجود فى كل بيت يمنى، وطالب المصريين بتخصيص يوم للتضامن مع الثورة اليمنية وأن يضغطوا على حكومتهم لتقف إلى جانب الشعب اليمنى كما فعلت مصر عام 1962 ضد حكم الإمام أحمد، كما دعا إلى تنظيم مظاهرات مليونية تدعو للوحدة العربية.