دعا اللواء أحمد زكي عابدين، رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة، المستثمرين السعوديين إلى الاستثمار في العاصمة الإدارية، والاستفادة من هذا المشروع وأرباحه المضمونة، خاصة أنه يأتي ضمن تخطيط استراتيجي لتنمية مصر.
وأكد «عابدين»، خلال لقاء مع وفد اللجنة الوطنية لمجلس الغرف السعودية خلال جولة لهم بالعاصمة الإدارية، اليوم الأحد، للتعرف علي الفرص الاستثمارية المتاحة، أنه سيتم انتقال الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة إلى العاصمة خلال يونيو المقبل، لتكون إدارة كافة الأعمال من هناك.
وتابع: «العاصمة الإدارية الجديدة ستكون نموذجًا للمدن الجديدة، حيث أنها مدينة ذكية تدار بالتكنولوجيا الحديثة»، موضحا أن كل أنواع الاستثمار متاحة هناك.
كما أكد لوفد المستثمرين أن كافة مجالات الاستثمار متاحة أمامهم للاستثمار وتحقيق الأرباح، داعيا المستثمرين إلى سرعة الاستثمار، قائلا لهم مداعبا: «تعالوا استثمروا قبل ترامب ما ياخد الفلوس».
وأشار إلى الانتهاء من نحو ٧٠٪ من أعمال الطرق والبنية التحتية للمرحلة الأولى من المشروع، والتي تقع على مساحة ٤٠ ألف فدان لينتهي العمل تماما بها نهاية العام الجاري، بينما تصل إجمالي مساحة المشروع إلى ١٧٠ ألف فدان.
وأكد «عابدين» أن أعمال المشروع تتم من خلال التمويل الذاتي من خلال تنمية الأراضي وبيعها للمستثمرين واستغلال العائد في استكمال المشروع، مشيرا إلى أن الدولة ستبدأ في تحصيل أرباح المشروع خلال عامين أو ثلاثة أعوام من الآن.
وأوضح أن أعمال المشروع لا تحتاج إلى استثمارات خارجية، ولكن الدولة تفتح أبوابها للمستثمرين للمشاركة في المشروع وتحقيق الفائدة للطرفين.
كما أوضح «عابدين» أن الاتجاه الاستراتيجي لمصر حاليا تنمية الجزء الشمالي الشرقي لرد أي خطر قادم من هذا الاتجاه، مشيرا إلى وجود مشروع لإعمار سيناء بالسكان وتوطين المصريين هناك، وأن مشروعات الأنفاق التي في إطار خطة استراتيجية لتنمية المنطقة بالكامل.
وتعهد «عابدين» أن كافة الإجراءات المتعلقة بالاستثمار قفي العاصمة تتم من خلال شركة العاصمة مباشرة دون الحاجة إلى التعامل مع الجهات الحكومية المختلفة.
وبالنسبة لأسعار الأراضي، أوضح «عابدين» أنها تتم من خلال لجنة متخصصة لتسعير الأراضي وليس من خلال شخص، كما أنه لو كان المشروع يحتاج إلى مساحة كبيرة فيحق لشركة العاصمة التقدم للجنة لتقديم أسعار خاصة للمشروع بهدف تشجيع المستثمر.
وقال «عابدين»: إنه «تم بيع نحو ١٧ ألف فدان ما يعني قرب الانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع»، مؤكدا مرة ثانية أنه بدون الاعتماد على تمويل الحكومة.
من جانبه، قال خالد الحسيني، المتحدث الرسمي باسم شركة العاصمة الإدارية الجديدة، إن المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية يتضمن ٨ أحياء سكنية، و٦٥ مدرسة، إلى جانب ١٠ جامعات، فضلا عن إقامة ٣٥ بنك ما بين تجاري ووطني.
وأوضح أن حي الوزارات يقع على مساحة ٧٠٠ فدان، فضلا عن حي السفارات، موضحا أن الشركة بدأت تتلقي طلبات من عدد كبير من السفرات للانتقال إلى العاصمة.
من جانبهم، دعا أحد المستثمرين لتحديد الأسعار في البداية حتى يسهل على المستثمر إجراء الدراسات الخاصة بمختلف المشروعات، وقال اللواء عابدين: إن «هناك أسعار محددة قبل ٣ سنوات لكافة القطاعات».