استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، في مكتبه السبت، الشيخ جمال فودة، إمام مسجد النور في نيوزيلاندا الذي تعرض للأحداث الإرهابية مؤخرًا.
وأكد مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، أن الوجود الإسلامي اليوم في الغرب ليس وجودًا طارئًا أو استثنائيًّا، ولم يعد مجرد جماعات مهاجرة للعمل لا تلبث أن تعود إلى بلدانها، بل أصبح جزءًا من النسيج الاجتماعي لسكان تلك البلاد.
وأضاف علام أن المسلمين في نيوزيلاندا وغيرها من الدول الغربية يمكن أن يمثلوا هناك حلقة وصل للحوار الحضاري والتواصل الثقافي والفهم والاستيعاب المشترك، دون ذوبان، أو فرض أنماط ثقافية ودينية معينة على أصحاب المعتقد من الجانبين.
وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي للجالية المسلمة في نيوزيلاندا، كما زود إمام المسجد بإصدارات دار الإفتاء المصرية.
من جانبه أعرب إمام المسجد النيوزيلاندي عن خالص شكره على دعم دار الإفتاء للمسلمين هناك، مؤكدًا أن هذا الحادث- رغم بشاعته- قد لفت الأنظار إلى المسلمين هناك.
وأشار إلى أن موقف الحكومة النيوزيلاندية كان إيجابيًّا بشكل كبير، مشيدًا بحسن إدارتها للأزمة والعمل على عدم تكرارها مرة أخرى.