قدم فريق بتروجيت أداءً هجوميًا مميزًا فى مواجهته أمام الزمالك، التى دارت بينهما ضمن مباريات الأسبوع الثانى عشر من بطولة الدورى المصرى الممتاز، ونجح فى العودة إلى المباراة رغم تقدم الأخير بهدف مبكر فى الشوط الأول عكس اتجاه اللعب، والذى كان فى صالح الفريق البترولى تمامًا وتصدى له عبد الواحد السيد حارس مرمى الزمالك باقتدار، الذى يستحق لقب نجم المباراة الأول.
فرص عديدة وهجمات مؤثرة ودقة تمرير جيدة ومحاولات على المرمى كفلت لبتروجيت التفوق الكبير عبر أغلب فترات المباراة، والتى كادت أن تتحول لصالح الزمالك عقب طرد نجم بتروجيت الأول فى المباراة «أحمد شعبان» الذى قاد خط وسط فريقه باقتدار، ولكن لأن ترمومتر الزمالك «شيكابالا» لم يقدم ما هو متوقع منه فى تلك المباراة، فانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابى بين الفريقين.
وكشفت الإحصائيات الكثير من خبايا اللقاء..
سدد لاعبو بتروجيت 11 كرة على مرمى الزمالك، مقابل 8 تسديدات فقط على مرمى الأول .. كان للفريق البترولى 6 محاولات بين القائمين والعارضة، مقابل تسديدتين فقط للأخير، وهو المعدل الأقل لفريق نادى الزمالك منذ بداية الدورى، وبلغت نسبة دقة تسديد بتروجيت (55%) مقابل (25%) للزمالك.. ارتكب لاعبو الزمالك 22 خطأ مقابل 26 لبتروجيت، وكان من نصيب الزمالك بطاقة صفراء واحدة مقابل خمس لبتروجيت نتج عن اثنتين منها حالة طرد واحدة للاعبه الأهم «أحمد شعبان».. وقع لاعبو الزمالك فى مصيدة التسلل 4 مرات مقابل مرتين للاعبى بتروجيت.
حصد الزمالك ركنيتين مقابل ثماني ركنيات لبتروجيت، وهو ما يعكس الضغط الهجومى الكبير للفريق البترولى مقارنة بما قدمه الزمالك هجوميًا، وإن منحت النصف ساعة الأخيرة من المباراة (والربع ساعة الأخير تحديدًا) الفرصة للزمالك للسيطرة على الكرة والاستحواذ عليها رغبة منه فى إنهاء المباراة بفوز، خاصة عقب طرد العقل المفكر لبتروجيت فى الدقيقة 78 من المباراة.. بلغت نسبة استحواذ الزمالك (55%) مقابل (45%) لبتروجيت وإن كان استحواذ الأخير أكثر خطورة وفعالية.. مرر لاعبو الزمالك الكرة بشكل صحيح 300 مرة مقابل 215 لفريق بتروجيت، وخلال الربع ساعة الأخير من المباراة بلغ عدد تمريرات الزمالك الصحيحة 73، أى ما يقرب من ربع تمريرات الزمالك الصحيحة طوال المباراة، بينما كانت الدقائق بين 16 و30 هى الأفضل تمريرًا لبتروجيت (50 تمريرة صحيحة) وخلال تلك الفترة من السيطرة سجل الزمالك هدفه الأول المباغت.
عدد هائل من التمريرات الخاطئة بين أقدام لاعبى الزمالك، بلغ (70 تمريرة خاطئة) بلغ مداها فى الربع ساعة قبل الأخير من المباراة (قـ 61- 75) بعدد 17 تمريرة خاطئة، مقابل 56 تمريرة خاطئة بين أقدام لاعبى بتروجيت لم تزد فى أى مرحلة من مراحل المباراة على 11 تمريرة خاطئة وكانت أكثر من ثلاثة أرباع تمريرات الزمالك الخاطئة باتجاه الأمام (53 تمريرة) وهو ما أثر تمامًا وبشكل واضح على الإنتاج الهجومى للفريق طوال المباراة.. إذا كان إجمالى عدد هجمات فريق بتروجيت أقل من عددها لدى الزمالك، حيث شن الأول 36 هجمة مقابل 38 للأخير، إلا أن الهجمات التى اكتملت للفريق البترولى بلغ عددها 14، أى بدقة 39% مقابل 11 لأبناء القلعة البيضاء بنسبة نجاح 29% .. الجبهة اليسرى للزمالك كانت الأغزر هجوميًا بسبب وجود كل من رحيل وعبد الشافى مع مساندة شيكابالا، وبلغ عدد الهجمات 20 هجمة لكن اكتمل منها 5 فقط، وهو ما يعد نجاحًا كبيرة للجبهة اليمنى لبتروجيت بقيادة إسلام الشاطر، بينما هاجم بتروجيت بغزارة من الجبهة اليسرى له أيضا بعدد إجمالى 18 هجمة اكتمل منها 7 بتفوق على الجبهة اليمنى الدفاعية للزمالك بقيادة عمر جابر، وكلا الجبهتين اليسرى لكل فريق كانتا الأبرز والأنجح لأن هدفى اللقاء جاءا من خلالهما.
صنع فريق بتروجيت ثمانى فرص حقيقية للتسجيل طوال المباراة، ست منها كانت فى الشوط الأول وحده، مقابل خمس فرص حقيقية للتسجيل لصالح الزمالك أربع منها فى الشوط الثانى.. كان أسامة محمد هو الأبرز بين لاعبى الفريقين فى عدد الفرص التى صنعها (3) وجاء شيكابالا وعبد الشافى من الزمالك بعده بفرصتين لكل منهما.. أكثر من سدد على مرمى بتروجيت كان كالعادة «شيكابالا» نجم الزمالك (3 تسديدات، واحدة منها فقط بين القائمين والعارضة)، بينما كان «مروان محسن» هو أكثر من سدد على مرمى الزمالك (وأفضل من كانت له محاولات على المرمى بين الفريقين) سدد خمس مرات منها ثلاثة بين القائمين والعارضة.
أحرز النيجيرى «رزاق» أول أهدافه البيضاء هذا الموسم من إجمالى ثلاث محاولات على مرمى الفرق التى واجهها مع الزمالك، بينما أحرز «مروان محسن» ثالث أهدافه خلال تلك البطولة من 19 محاولة له على المرمى فى 8 مباريات، وصنع كل منهما هدفًا لصالح فريقه فى مباراة سابقة.. 6 أخطاء ارتكبها أحمد شعبان لاعب وسط بتروجيت قبل طرده، وكان الأغزر فى المباراة كلها، بينما ارتكب الثلاثى (رزاق وصلاح سليمان وأحمد الميرغنى) 12 خطأ بواقع 4 أخطاء لكل منهما، وارتكب الميرغنى هذا العدد من الأخطاء فى 35 دقيقة لعب فقط.. الكرات العرضية المتقنة كانت من نصيب فريق بتروجيت وكان الأبرز فيها هو «أسامه محمد»، بينما لم يقدم لاعبو الزمالك المردود الطيب فى هذا الأمر، ومرر لاعبو الزمالك 12 كرة عرضية بينها 5 فقط صحيحة، وكان الأقل دقة فيها هو «صبرى رحيل» الذى أرسل عرضية واحدة صحيحة من إجمالى 5.
الضغط القوى المستمر الذى نفذه لاعبو بتروجيت على خطوط الزمالك جعل الفريق الأبيض يخسر الكرة 52 مرة بالإضافة إلى التمريرات الخاطئة التى بلغت 70 أيضا، فى حين تحمل لاعبو الخط الدفاعى الزملكاوى العبء الأكبر فى التعامل مع كرات عديدة للفريق البترولى، واستخلص وقطع وشتت «هانى سعيد» وحده 23 كرة، ثم «عمر جابر» الذى حمل على عاتقه إيقاف الجبهة اليسرى الهجومية المشتعلة لبتروجيت (18 كرة)، ثم ظهر «سليمان بـ17 كرة» وإبراهيم صلاح 16 وصبرى رحيل 14.. محمد عبد الشافى كان الأكثر فقدا للكرة (8)، تلاه أحمد جعفر «7» ثم رزاق «6».. وفقد شيكابالا الكرة 5 مرات، وكان الرقم «4» القاسم المشترك للكرات التى فقدها كل من (توفيق وصلاح فى خط الوسط، جابر وسليمان فى خط الدفاع)، ثم 3 كرات فقدها كل من الميرغنى وأحمد حسن، وهو ما أثر كثيرًا على أداء الفريق ككل.
أفضل ممرر للكرة بين لاعبى الزمالك كان أحمد توفيق (95%) ربما نظرًا لقلة إجمالى عدد تمريراته فى المباراة وعدم المجازفة فى التمرير الأمامى الطولى، تلاه إبراهيم صلاح (91%) بينما كان الأقل دقة فى التمرير هو صبرى رحيل «74%» تلاه عمر جابر «79%» ومرر رحيل 14 كرة خاطئة ثم محمد عبد الشافى 9 كرات.. نجح عبد الواحد السيد فى التعامل مع كل الاختبارات التى تعرض لها، باستثناء كرة الهدف الصعبة، وتصدى لأربع تسديدات بترولية و6 كرات عرضية، كما خرج من مرماه باقتدار فى مرتين، إلا أنه أخفق فى تشتيت كرتين، فى حين تصدى المهدى سليمان حارس بتروجيت لتسديدة ضعيفة من شيكابالا وأخفق فى التعامل مع كرة الهدف، بينما تصدى لعرضيتين بنجاح وخرج من مرماه مرة واحدة بشكل صحيح لينقذ مرماه فى التوقيت المناسب.