أكد السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، دور مصر التاريخى فى احتضان كافة الجاليات من مختلف دول العالم دون تفرقة بين أى منهم، فقد نشأت فى مصر حضارات وثقافات استطاعت أن تندمج فى نسيج المجتمع المصرى، كاليونانيين والقبارصة والإيطاليين والأرمن، موضحة أن مصر لم تغلق أبوابها يوما ما فى وجه أى قاصد لها حتى فى ظل التحديات التى تواجهها مصر خلال تلك الفترة، فقد استقبلت واحتضنت حوالى 5 ملايين لاجئ وقدمت لهم الدعم الكامل، مصدرة للعالم نموذجا فى كيفية التعامل مع ضيوفها من الجنسيات الأخرى واحتضانهم.
واستعرضت، خلال استقبالها وفدًا من أعضاء لجنة الأمن والدفاع بمجلس الشيوخ التشيكى، عددًا من جهود الوزارة، على رأسها ملف التواصل مع المصريين بالخارج وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم بمختلف شرائحهم لربطهم بمصر، بهدف تصحيح الصورة المغلوطة التى يريد البعض الترويج لها خارجيا، بما يحتم التعامل مع الشائعات التى تريد النيل من الوطن، ويأتى من بين هذه المجهودات تنظيم برامج للجيلين الثانى والثالث من أبناء المصريين بالخارج، والتى تتضمن التعريف بالأمن القومى وما تواجهه مصر من تحديات، كذلك ما تنجزه الدولة من مشروعات قومية كبرى تسهم فى نهوض الدولة المصرية.
وأضافت مكرم أن الوزارة أيضًا على تواصل دائم مع كافة المصريين الأعضاء فى البرلمانات الأجنبية، من بينهم النائب شريف سبعاوى، عضو برلمان أونتاريو فى كندا، والذى قدم طرحا فى البرلمان هناك بإعلان شهر يوليو شهر التراث المصرى، ومد جسور التواصل مع العلماء والخبراء المصريين بالخارج للاستفادة من خبراتهم فى مختلف المجالات، وتجسد ذلك فى إطلاق سلسلة مؤتمرات «مصر تستطيع» كآلية رسمية للتواصل مع علمائنا بالخارج والاستماع إلى أفكارهم فى مختلف المجالات.
ولفتت الوزيرة إلى مؤتمر «مصر تستطيع بالاستثمار»، وطلبت من أعضاء الوفد التعاون والتنسيق مع رجال الأعمال المصريين المقيمين فى جمهورية التشيك للمشاركة بالمؤتمر.
وأشارت إلى جهود الوزارة فى ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تمكنت الدولة المصرية من السيطرة بشكل كامل على حدودها التى لم تشهد خروج أى مركب للهجرة غير الشرعية منذ عام 2016 بحسب ما أعلنه الرئيس السيسى.
وأعرب أعضاء الوفد التشيكى عن سعادته بزيارة مصر وتقديره لما تقوم به مصر من جهود تجاه ملف التصدى لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكذلك التعامل مع اللاجئين، مؤكدين رغبتهم فى مزيد من التعاون مع مصر والاستفادة من التجربة المصرية فى هذا الشأن.