x

«خامنئى» لرئيس الوزراء اليابانى: ترامب ليس جديرًا بالحوار

الخميس 13-06-2019 22:43 | كتب: عنتر فرحات |
المرشد الإيرانى الأعلى خلال استقباله رئيس الوزراء اليابانى فى طهران المرشد الإيرانى الأعلى خلال استقباله رئيس الوزراء اليابانى فى طهران تصوير : آخرون

قال المرشد الأعلى الإيرانى، على خامنئى، خلال لقائه رئيس الوزراء اليابانى، آبى شينزو، إن طهران لا تثق أبدا بأمريكا، ولن تختبر التجربة المريرة السابقة فى المفاوضات مع أمريكا فى إطار الاتفاق النووى أبدا، لأن أى شعب حر لن يرضخ للتفاوض تحت الضغط، وفى مستهل اللقاء خاطب رئيس الوزراء اليابانى المرشد قائلا: «أنوى إيصال رسالة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لكم»، ورد خامنئى: «نحن ليس لدينا أى شك فى حسن نواياكم وجديتكم، ولكن فيما يخص ما تنقلوه عن الرئيس الأمريكى فلا أرى أن ترامب شخصا يستحق تبادل الرسائل معه وليس لدى أى جواب له ولن يكون فى المستقبل».

وأكد خامنئى: «مشكلتنا مع الأمريكيين لا تتعلق بمسألة تغيير النظام، لأنهم حتى لو كانوا ينوون القيام بهذا الأمر فإنهم يعجزون عنه، كما أن رؤساء أمريكا السابقين وعلى مدى 4 عقود بذلوا جهودا حثيثة للنيل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكنهم فشلوا»، وأشار إلى أن ما يقوله ترامب بأنه لا ينوى تغيير النظام كذبة، لأنه إذا كان بإمكانه فعل ذلك لفعل، لكنه لا يستطيع ذلك، وأضاف أن أمريكا نكثت الاتفاق النووى وانسحبت منه، وأضاف: «نعارض السلاح النووى وأفتينا بحرمة إنتاج السلاح النووى، ولو كانت لدينا نية لحيازة السلاح النووى، فإن أمريكا لا يمكنها أن تحول دون ذلك، وعدم سماحها لا يشكل عائقا أمام هذا الأمر»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «إرنا»، الإيرانية، أمس.

ويعتبر «آبى» أول رئيس وزراء يابانى يلتقى المرشد الأعلى منذ الثورة الإسلامية فى 1979، وزار طهران فى محاولة للقيام بجهود وساطة لتخفيف حدة التصعيد العسكرى بين الولايات المتحدة وطهران، فى الوقت الذى لا تزال فيه الأوضاع الأمنية محتدمة فى الخليج العربى، وقال آبى بعد اجتماعه مع خامنئى: «قال الزعيم الأعلى إن البلاد لن تصنع أو تمتلك أو تستخدم أسلحة نووية ولا ينبغى لها ذلك»، وكان آبى التقى فى مستهل زيارته إلى طهران، أمس الأول، الرئيس الإيرانى حسن روحانى، وحذر من اشتباكات عارضة فى الشرق الأوسط، وقال: «يجب منع الصراع المسلح بأى ثمن، السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط لا غنى عنهما، ليس بالنسبة لهذه المنطقة فحسب، بل من أجل الازدهار العالمى، لا يريد أحد الحرب»، وأضاف: «نريد لعب أكبر دور ممكن حتى نخفف التوتر، هذا ما دفعنى للمجىء إلى إيران»، وقال آبى «إن اليابان تريد أن تبذل أقصى ما فى وسعها من أجل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، وفى حين لم يشر آبى إلى تعليق اليابان حاليا لمشتريات النفط الإيرانى، قال روحانى إن اليابان تريد مواصلة شراء النفط الإيرانى، وقال: «ستظل إيران ملتزمة بالاتفاق المهم لأمن المنطقة والعالم، طهران وطوكيو تعارضان الأسلحة النووية»، وأضاف روحانى: «إيران لن تبدأ حربا أبدا، لكنها سترد ردا مدمرا على أى عدوان»، موضحا أن مصدر التوترات الحرب الاقتصادية الأمريكية على إيران، بمجرد انتهاء هذه الحرب سنرى تطورا إيجابيا للغاية فى المنطقة وفى العالم». ومن أجل خفض صادرات النفط الإيرانية ألغت واشنطن الإعفاءات التى كانت تسمح لـ8 دول، بما فى ذلك اليابان، بمواصلة شراء النفط الإيرانى، وأمرت الدول بالتوقف عن شراء النفط الإيرانى أو مواجهة العقوبات.

وفى غضون ذلك، أكد المبعوث الأمريكى الخاص بإيران، براين هوك، لقناة «الحرة»، استمرار الضغط الاقتصادى على إيران لتغيير سلوكها، مشيرا إلى أن العقوبات نجحت، وأن النظام الإيرانى يدفع ثمن «الكساد» الاقتصادى بسبب تصرفه كنظام خارج عن القانون وتهديده جيرانه، وأوضح هوك أنه بسبب العقوبات تراجعت مداخيل إيران المالية، واضطرت إلى تخفيض ميزانيتها العسكرية بنسبة 29%، وأبلغت حلفاءها من الحوثيين والميليشيات الشيعية أنها لن تكون قادرة على إمدادهم بالقدر ذاته من الأموال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية