x

«جارديان»: العشوائيات «أخطر تحد» يواجه «مصر الثورة»

الأحد 26-06-2011 13:01 | كتب: فاطمة زيدان |
تصوير : سمير صادق

 

حذرت صحيفة «جارديان» البريطانية، الأحد، من مخاوف الانهيار الصخرى في المناطق العشوائية في مصر، لافتة إلى أن هذه المخاوف تنذر بثورة أوسع بالنسبة لسكان هذه الأحياء التي وصفتها بـ«الهشة».

وأضافت الصحيفة، في تقرير لها أن أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اتخذوا إجراءات صارمة  ضد ما يصفوها بـ«المطالب الفئوية»، كما أنهم مصرون أن وضع البلاد غير مستقر حاليا لتلبية التوقعات الاجتماعية الواسعة التى انفجرت منذ سقوط نظام مبارك.

وذكرت الصحيفة أن العشوائيات هى معضلة 44% من المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر حالياً، حيث يعيش أغلبهم فى أحياء لا تصلح للبشر، معتبرة أن الآن هو الوقت المثالى لهؤلاء فى سبيل الضغط من أجل تحسين مستوى المعيشة.

ووصفت الصحيفة العشوائيات في مصر بأنها واحدة من الألغاز الكبرى في الشرق الأوسط، مضيفة أن تلك الأماكن لا يوجد بها أي خدمات وتعاني من نقص كل شيء بل مهددة بالموت في أي لحظة.

واعتبرت الصحيفة أن مصر ما بعد مبارك تواجه الكثير من التحديات، إلا أن أكثرها خطورة هي مشكلة العشوائيات، مشيرة إلى أن المضاربات التي كانت تتم في العقارات خلال عهد مبارك رفعت أسعار المساكن بصورة جنونية، وجعلت من الصعب على كثير من المصريين توفير السكن اللائق في ظل ضيق اليد، لكن الآن بعد الثورة شرعت العشوائيات في رفع صوتها للحصول على حياة جديدة، وهو ما يمثل معضلة جديدة تضاف على كاهل مصر الجديدة.

وقال سليل شتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، للصحيفة إن «اندلاع الثورة لم يكن بسبب قمع الحريات السياسية والمدنية، بل كان بسبب انتشار الفقر وعدم المساواة أيضا»، مضيفاً أنه «لا ينبغي أن تتعامل السلطات المصرية الحالية مع القضايا السياسية أولاً ثم القضايا الاجتماعية والاقتصادية، حيث إن هذه القضايا الثلاث متشابكة ولا تتجزأ، ومن ثم يجب مواجهتها معاً».

وتابع «مصر ليست دولة فقيرة، فهي دولة متوسطة الدخل، وواحدة من أكبر متلقي المساعدات الأمريكية وتضم بعضاً من أغنى رجال الأعمال في العالم، ولذلك فلا يمكن للسلطات أن تدعي عدم امتلاكها الموارد المالية الكافية للتعامل مع أزمة السكن»، مشدداً «إذا لم تتخذ الحكومة المصرية الحالية إجراءات سريعة فسيكون عليها الاستعداد لثورة ثانية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية