قالت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية إن جمال مبارك بدأ في "اختبار شعبيته" في خطوة نحو استعداده لحركة التوريث المحتملة، ووصفته بأنه "الرجل الثاني" في الحزب الوطني الحاكم.
وأوضحت المجلة، في تقرير لها نشرته في عددها الأسبوعي الصادر اليوم الجمعة، أن التكهنات المطروحة حول صحة الرئيس حسني مبارك عملت على "إحياء الاهتمام" داخل جمال من جديد بشأن الرئاسة، مضيفةً أن جمال قبل عام كان يفضل الاكتفاء بالعمل داخل الحزب فقط لإبقائه "مشغولاً".
وأشارت المجلة، في تقريرها بعنوان "أمل الرئاسة في مصر"، إلى أن مطالب حملة ترشيح جمال مبارك للرئاسة والتي تطالب الرئيس مبارك "بالتنحي عن الرئاسة وإعطاء الفرصة لابنه"، تعتبر "مبادرات خاصة من رجال أعمال محليين" يريدون "إظهار تضامنهم مع جمال".
وقالت المجلة إنه على الرغم من "الحياء" الذي تتبعه حملة تأييد ترشح جمال للرئاسة، إلا أن الخلافة الرئاسية تعد "اتفاق مُبرم" دون أي وسيلة، وذلك سواء داخل النظام الحاكم أو بين المواطنيين العاديين.
وأكدت المجلة أنه علي الرغم من "إنكار" الحزب الوطني تدخله في تدبير أي حملة لصالح نجل الرئيس، إلا أن الكثيرين منهم يتوقعون بداية حركة الخلافة المتوقعة عما قريب على الرغم من شعبية جمال مبارك أو الحملات التي قامت ضد حركة التوريث منذ خمس سنوات.
واعتبرت المجلة أن الحملات المضادة لجمال مبارك قد اكتسبت زعيماً بارزاً وهو الدكتور محمد البرادعي، المدير العام السابق للوكاة الدولية للطاقة الذرية، والذ حصل على 800 ألف توقيع في مقابل 70 ألف توقيع لصالح حملة جمال.