x

«كارنيجى»: مشاركة مبارك هدفها الحصول على دعم أمريكا بشأن استمراره فى السلطة.. أو تمريرها إلى «جمال»

الخميس 02-09-2010 03:39 | كتب: بسنت زين الدين |

قال خبراء سياسيون أمريكيون إن مشاركة الرئيس حسنى مبارك، فى «مفاوضات السلام المباشرة» بواشنطن، هدفها الحصول على دعم أمريكا بشأن استمراره فى السلطة أو تمريرها إلى نجله جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، فيما وصف آخرون- خلال حلقة نقاشية مطولة عقدها المركز عن مستقبل مصر السياسى على هامش مفاوضات السلام المباشرة - الدكتور محمد البرادعى بأنه «زعيم معارضة وذات مصداقية، وأجندته غير متصلة بالسياسية الخارجية»، وأن جماعة الإخوان المسلمين «قادرة على تعبئة الشعب أكثر من أى قوى معارضة أخرى».

وتحدث فى الحلقة، نخبة من أساتذة المعهد وآخرون من منظمات دولية أخرى، وركزت المناقشة على التحول المثير، الذى تمر به العاصمة المصرية الآن بداية من استمرار قانون الطوارئ وتعزيز الديمقراطية من جانب الولايات المتحدة.

فى البداية قال روبرت كاجان، أستاذ مساعد بمعهد كارنيجى للسلام، إن أهمية عملية السلام فى الشرق الأوسط لا تقل أهمية عما يحدث فى مصر، خاصة فى ظل تأثير الولايات المتحدة الأمريكية فى تلك الفترة الانتقالية، التى تمر بها العاصمة المصرية، و«لا شك فى أن موقف أمريكا تجاه تلك الفترة سيكون له تأثير كبير فى مصر وفى المنطقة».

وأضاف أن الجميع ينتظر رد فعل الولايات المتحدة، وهل ستتخد موقفا أم ستظل صامتة وتسمح للرئيس مبارك بتنفيذ عملية التوريث دون إجراء انتخابات حرة أو نزيهة، معربا عن اعتقاده بأن موافقة الولايات المتحدة على «مباركة الجولة الأخيرة من الديكتاتورية الطويلة فى مصر، سيستطيع الجميع رؤيتها فى مصر أو خارج المنطقة، ولذا علينا توخى الحذر فيما يحدث حالياً».

وتابع كاجان: بالفعل، إن حضور الرئيس مبارك أحداث مفاوضات السلام فى واشنطن يُكسبه «تـأثـيراً مهماً» داخل السياق المحلى، فمبارك يريد أن يوضح للجميع أنه «غير قابل للتبديل» سواء هو أو الشخص الذى سيخلفه «فى إشارة إلى عملية التوريث فى مصر إلى نجل الرئيس جمال»، لذا يريد أن يقول للجميع «إذا أردتم إجراء عملية سلام أو تحقيق استقرار استراتيجى فى الشرق الأوسط، قدموا الدعم كله لى». وأشار إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى الرئيس مبارك فى بعض القضايا، وبالفعل يؤدى مبارك دوره تجاهها سواء بشأن عملية السلام أو الاستقرار الإقليمى.

وذكر توم مالينوسكى، مدير الدعوة بمنظمة هيومان رايتس ووتش، أنه خلال الخمس سنوات الماضية بعد انتخابات عام 2005، حدثت تغييرات خطيرة فى مصر، أهمها وصول زعيم للمعارضة «ذات مصداقية» مثل الدكتور محمد البرادعى.

وأكد ميشيل دون، أسـتاذ مساعد بمعهد كارنيجى للسلام، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستعتبر «اختباراً» لإدارة أوباما فيما يتعلق بمشروع «تعزيز الديمقراطية» فى مصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية