أكدت الفنانة انتصار، أنها سعدت بغيابها عن موسم الدراما فى رمضان، لكى تتفرغ لتقديم العرض المسرحى «يعيش أهل بلدى» الذى تواصل عرضه منذ أسبوعين على المسرح القومى، وأشارت فى حوارها لـ«المصرى اليوم»، إلى أنها تجسد 7 شخصيات بالعرض، وتلقت ردود أفعال إيجابية من الجمهور، ولفتت إلى أن من ضمن خطتها أن تطوف بالعرض فى الأقاليم، مشيرًة إلى أن عودة النجوم للمسرح الخاص مفيد وجيد، وناشدت «انتصار» عبر «المصرى اليوم» وزيرة الثقافة ضرورة تفعيل بروكول تصوير العروض المسرحية وعرضها على التليفزيون المصرى، وعن الدراما فى موسم رمضان المنتهى أشادت انتصار بعدد من الأعمال الدرامية منها «ولد الغلابة» و«لمس أكتاف» و«هوجان».. وغلى نص الحوار.
■ بداية.. ماذا عن عرض مسرحية «يعيش أهل بلدى»؟
أعتبر أن عدم مشاركتى فى موسم دراما رمضان لأول مرة منذ 10 سنوات أتاح لى تقديم العرض المسرحى «يعيش أهل بلدى» والتى بدأ عرضها منتصف رمضان، وأسعدنى المشاركة بالعرض خاصة أنه على خشبة المسرح القومى، والذى أعتبره فخرا لى، لأنه للمرة الثانية التى أشارك على خشبته، حيث سبقها عرض مع المخرج سمير العصفورى باسم «ليالى الأزبكية» والوقوف على «القومى» يعتبر قيمة كبيرة لأى فنان.
■ كيف كان بداية ترشيحك للعرض؟
- أخبرنى الفنان أحمد سلامة، ومخرج ومؤلف العرض، بترشيحى للقيام بالمسرحية، وبالفعل وافقت فور علمى بالعمل وبأنه على خشبة المسرح القومى، وبدأنا البروفات.
■ ماذا عن دورك والرسالة المُقدمة من خلاله؟
- أُجسد 7 شخصيات تُمثل قطاعات مختلفة من المجتمع، منها دكتورة فى الاقتصاد، وشخصية أخرى انتهازية، وعدد آخر من الأدوار، ولا يمكن اختصار رسالة العرض الموجهة للجمهور فى جمل قصيرة، ولكنه عمل جيد ومُكتمل العناصر.
■ كيف رأيت ردود أفعال الجمهور؟
- التفاعل كان جيدا، وأكثر ما أدهشنى أن المسرح كان ممتلئا عن آخره على الرغم من عدم وجود دعاية للعرض، وهذا ما جعلنى أحس أن الجمهور مُتابع جيد للمسرح القومى، بالإضافة إلى أنهم دائمًا ما يروننى من خلال شاشة التليفزيون وتواجدى أمامهم على خشبة المسرح ساعد على ذلك وأسعدنى كثيرًا.
■ ما خطتك المقبلة بالنسبة للعروض المسرحية؟
- خطتى المرحلة المقبلة مع المسرح القومى، من خلال تقديم هذا العرض عبر المسرح المتجول فى الأقاليم، وبعد تجربتى السابقة فى هذه المنطقة أتوقع انتشار العرض بشكل كبير وتفاعل الجماهير فى المحافظات لأنها متعطشة للعروض المسرحية، خاصة أن هناك البعض منهم يوجهون السؤال لى دائما «متى ستقومين بتقديم عروض هنا؟».
■ ما رأيك فى عودة النجوم مرة أخرى للمسرح الخاص؟
- جيد ومفيد للحركة المسرحية، فأرى عودة يحيى الفخرانى، محمد صبحى، ومحمد هنيدى، سمير غانم، كل هؤلاء سيقدمون خطوات مميزة فى المرحلة المقبلة للمسرح واستعادتهم مثلما كان يحدث فى الثمانينيات والتسعينيات على الساحة المسرحية شىء جميل.
■ هل انتعاش المسرح الخاص يؤثر على نظيره المسرح العام؟
- لا أرى أن ذلك يؤثر على المسرح العام الذى طالما كان منتعشا، ولم يغب، فهو متواجد طوال الوقت من خلال عروضه المسرحية.
■ ماذا عن تصوير العروض المسرحية للتليفزيون؟
- بالطبع يجب أن يتم تقديم العرض المسرحى وتصويره بعد عرضه على الجمهور، للتليفزيون حتى يستمر فى ذاكرة المسرح مثل العديد من الأعمال التى كانت قديمًا تُقدم للمشاهدين بعد انتهاء عرضها مثل «مدرسة المشاغبين»، والعديد من الأعمال التى اكتسبت متابعة المشاهدين ونجحت بعد عرضها على التليفزيون بعد نجاحها مع الجمهور على المسرح وكان هناك اتفاق ولم يتم.
■ ما تفاصيل هذا الاتفاق؟
- كان هناك اتفاق مع شركة صوت القاهرة، أو بروتوكول ولكنها لم تُفعل فجميعنا كنا نرى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، من خلال التليفزيون خلال تقديمها العروض المسرحية، ولكننا منذ سنوات اختفى ذلك، وأرى أن هناك العديد من الأعمال على مسرح الدولة يجب أن تظهر للنور من خلال شاشة التليفزيون التى أصبحت تدخل كل بيت ولى رسالة لوزيرة الثقافة على هذا النحو.
■ ما هى؟
- أناشدها لتفعيل اتفاقية تصوير العروض المسرحية لصالح التليفزيون المصرى لتوثيق التاريخ، لأنها كنوز وثروة، ومن الممكن استغلالها وبيعها للقنوات وعائدها سيكون للمسرح.
■ ألم ينتابك ضيقا لعدم مشاركتك فى موسم رمضان؟
- على العكس غيابى عن الساحة الرمضانية جعلنى أقدم عرضا مسرحيا، وأعتقد أنه من الممكن لو لم أكن متفرغة لم أكن لأنال الحظ بالمشاركة فى هذه المسرحية، بالإضافة إلى سعادتى لأنى لأول مرة أستمتع بوقتى فى المنزل مع أسرتى، وأمارس العادات والطقوس الرمضانية المعتادة، وهذا لم يحدث معى منذ 10 سنوات، حيث كنت لا أعيش تلك الأجواء بسبب ضيق الوقت والتصوير المتواصل، وأندهش كثيرًا حينما أرى فنانين يتضايقون بعدم المشاركة فى رمضان.
■ كيف ترين المشهد الدرامى الحالى وانتقاد البعض لقلة الأعمال؟
- أرى أننا محط أنظار الشرق الأوسط، وجميع الدول العربية تنتظر أعمالنا الدرامية فى رمضان وبسبب مشكلة داخلية وحتى لا يكون هناك تشتيت للمشاهدين بأعداد مسلسلات كثيرة هذا سبب غير كاف لأن هذه الأعداد من الأعمال لا تكفى المنطقة العربية، والتى لدينا دور ريادى فيها وتنويرى منذ سنوات، فأرى أننا الدولة الوحيدة التى لدينا السينما قائمة، وكانت المنطقة تسير على نهجنا فى الفن بشكل عام فليس من الممكن أن أقول الآن لا نستطيع تقديم أعمال كثيرة، خاصة أن الدول تعلمت اللهجة وطريقة الكلام ولنا باع كبير فى هذا المجال.
■ ما الحل لذلك إذن؟
- لدينا العديد من الأعمال التى تركت علامة فى التاريخ الفنى ومؤثرة على العالم، فأرى أن مشكلتنا تكمُن فى التوزيع الجيد فى الخارج، ونكتفى بالأعمال المحلية، فالصناعة أصبحت كبيرة وهذا دور المنتجين والقائمين على الصناعة للعمل على فتح آفاق جديدة لتوزيع الأفلام والمسلسلات خارجيًا، وكذلك المسارح، فمصر ولادة ولدينا طاقات كثيرة، وهناك العديد من الموهوبين بالفطرة، فيجب العمل على فكرة التوزيع الجيد فهذا واجب وطنى تجاه مصر لأنك سابق فى الصناعة.
■ ما الأعمال الدرامية التى شاهدتِها فى موسم رمضان؟
- مسلسل «ولد الغلابة» لأحمد السقا، و«لمس أكتاف» لياسر جلال والذى أراه يخطو نحو البطولة بقوة ويبذل الكثير من الجهد، بالإضافة إلى محمد إمام فى «هوجان» فهو فى تطور دائم.
■ ماذا عن الأعمال الكوميدية؟
- أتكلم بشكل صريح، الأعمال الكوميدية لا تروق لى هذا العام، وليست على مستوى عال، فهى متوسطة ويمكن من قلة الأعمال المقدمة.
■ ماذا عن برامج «المقالب»؟
- هذه النوعية من البرامج موجودة فى العالم كله، وأثبتت نجاحها وجماهيريتها ولا تستطيع منعها، وأرى مثلا أن برنامج رامز جلال، متفرد فى مساحته وله مكانة تليق به فهو متخصص بها دون منافس أو منازع، وله منطقته ويقول ذلك، ولا أحد يستطيع القرب منها أو يقوم بتقليدها، فهو يعرف جيدًا أنه مُستمر كل عام وناجح وله مشاهدوه، وجمهوره يعلم ذلك وينتظره كل عام، فلا يجب أن نكون ضده وأعتقد أن هذا العام البرنامج أقل رعبًا من قبل، فصرخات النجوم أصبحت قليلة ليست مثل كل عام.
■ ماذا عن مشروعاتك المقبلة؟
- بعدما قدمت «نفسنة» من قبل، أستعد لتقديم برنامج جديد، اجتماعى كوميدى نسائى كبير، ولكن لا أفضل الحديث عنه حاليًا لحين البدء فيه.
■ هل أصبح النجوم سلعة رابحة بالنسبة للمنتجين فى تقديم البرامج؟
- بالفعل يحدث ترويج للبرنامج حينما يقدمه النجوم، فهناك ممثلون لديهم ملكة تقديم البرامج خاصة الإذاعية، واستخدام المنتج للنجم فى تقديم البرامج يساعد فى شيئين استغلال لموهبته، وأنه مشهور فهنا يتم تسويق البرنامج، فالسوق عرض وطلب، والجمهور دائمًا يلتف حول النجم، وهناك أمثلة كثيرة قدمت برامج ناجحة وتركوا أثرًا طيبًا فى النفوس، منهم حسين الإمام، فؤاد المهندس، زوزو نبيل كانت تقدم «شهريار وشهرزاد»، وسميرة عبدالعزيز، فكل هؤلاء أصواتهم مميزة، وكثيرون، وأيضًا ليس كل الفنانين لديهم نفس الملكة فى التقديم.