رصدت منظمات حقوقية «بداية هادئة»، وإقبالاً جماهيرياً «متوسطاً» وعدداً من التجاوزات خلال اليوم الأول من المرحلة الثالثة للانتخابات البرلمانية تمثلت فى تسجيل المتوفين فى سجلات الناخبين، والفتح المتأخر للعديد من اللجان، واستمرار الدعاية الانتخابية المحظورة ووجود مشادات كلامية بين أنصار عدد من المرشحين أمام مقار اللجان.
وأكد التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات الذى يضم 123 منظمة حقوقية، أبرزها المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن انتخابات المرحلة الثالثة شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوازت، منها استمرار الدعاية الانتخابية خلال المرحلة الثالثة والأخيرة للانتخابات على شاكلة المرحلتين الأولى والثانية خاصة لصالح حزبى الحرية والعدالة والنور، وتأخر فتح باب اللجان فى بعض الدوائر، ومنع مندوبى منظمات المجتمع المدنى، ووكلاء بعض المرشحين وظهور بعض الانتهاكات الصارخة مثل ظهور البطاقة الدوارة فى محافظتى المنيا ومطروح واستخدامها لتسويد بطاقات الاقتراع، وكذا رصد بعض حالات للرشاوى الانتخابية فى محافظة مطروح، حيث يقوم أحد المرشحين المستقلين بشراء الصوت الانتخابى مقابل 50 جنيها.
ورصد مراقبو التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات العديد من الانتهاكات التى شابت العملية الانتخابية، منها وجود دعاية انتخابية بلجنة المدرسة الرئيسية الابتدائية بنجع حمادى فى قنا لصالح حزب النور ووجود دعاية انتخابية بلجنة مدرسة أبوبكر الصديق لصالح حزب النور فى محافظة العريش.
ورصدت الجمعية المصرية للمشاركة المجتمعية، كجزء من حملة للائتلاف المصرى لمراقبة الانتخابات، إقبالاً كبيراً من النساء فى التسع محافظات بينما تأخر فتح بعض اللجان فى محافظة الغربية بسبب تأخر وصول القضاة وتأخر فتح عدد 17 لجنة بميت غمر وطلخا واستبدال 18 قاضيا اعتذروا لأسباب صحية فى الدقهلية.
ورصد مراقبو مؤسسة عالم واحد للتنمية خلال أول ساعتين «إقبالاً ضعيفاً» على التصويت خلال أول ساعتين، والفتح المتأخر للعديد من اللجان، واستمرار الدعاية الانتخابية المحظورة لانتهاكها قوانين الانتخابات، كما رصدوا فى محافظة شمال سيناء العديد من حالات تسجيل الناخبين الذين توفوا فى تواريخ سابقة على انتهاء فترة التسجيل التى كانت فى شهر سبتمبر الماضى بل توفوا فى أعوام سابقة على العام 2011. ولاحظ المراقبون توجيه موظفى الانتخابات الناخبين لاختيار مرشحين بعينهم والتصويت الجماعى. ورصد مراقبو حملة «شارك وراقب» وجود متوفين مقيدين انتخابيا والدعاية مستمرة وتخبط فى أوراق الاقتراع، مؤكدين أنه تم رصد وجود أسماء متوفين لهم حق فى التصويت وتم توثيقها بالمستندات.