أثار الحادث الإرهابى الذى استهدف أحد الأكمنة جنوب العريش فى شمال سيناء، الأربعاء، وأدى إلى استشهاد 8 شرطيين، ردود فعل واسعة وإدانات كثيرة من عدة دول عربية، إذ بعث الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، برقية تعزية للرئيس عبدالفتاح السيسى والعائلات الثكلى بهذا المصاب الجلل، مؤكدًا وقوف الشعب الفلسطينى وقيادته إلى جانب الشعب المصرى وقيادته فى مواجهة الإرهاب الأعمى الذى يستهدف أمن وسلامة الأراضى المصرية.
وجاء فى برقية «أبومازن»: «تلقينا الخبر ببالغ التأثر، وندين بأشد العبارات هذه الهجمات الإرهابية الجبانة، ونحن على ثقة بأن الجيش المصرى وقوات أمنه البطلة ستواصل رسالتها لتحقيق الأمن والاستقرار فى ربوع مصر الغالية، تحت قيادة فخامتكم، داعين الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظكم ومصر وشعبها الشقيق بأمن وخير وسلام».
وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة، واستنكارها للهجوم الإرهابى وسقوط شهداء من عناصر الأمن، وقدّمت العزاء والمواساة لذوى الضحايا وللحكومة والمصريين، مشددة على تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر فى جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف، فيما أدانت وزارة الخارجية العراقية هذا الاعتداء السافر، وما تسبَّب به من سقوط عدد من الشهداء، وقال المتحدث باسمها، الدكتور أحمد الصحاف، إن موقف بلاده ثابت بالرفض للإرهاب بكلِّ أشكاله وصوره، ووقوفه مع المجتمع الدولى فى مواجهته، ودعم جميع الجهود الخيِّرة الرامية إلى القضاء على التطرُّف والعنف.
وأضاف «الصحاف» فى بيان رسمى: «نُجدِّد استنكارنا، وشجبنا لهذا الحادث، ونؤيِّد جهود الحكومة المصرية فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، ونبتهل إلى الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، ويُلهِم ذويهم جميل الصبر، وحُسن العزاء، ويمنَّ على الجرحى بالشفاء والعافية».
كما أدان سفير دولة فلسطين فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، دياب اللوح، الهجوم، وقدّم خالص العزاء فى الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم خلال تصديهم للعناصر الإرهابية، داعيًا الله عز وجل بالشفاء العاجل للمصابين الأبطال كافة، وأن يُلهم عائلات الشهداء الصبر والسلوان لفراق أبنائهم الذين قدّموا أرواحهم فداءً لمصر فى محاربتهم الإرهاب وجرائمه البشعة، مشددًا على أن الإرهاب لن ينال منها وأن جيشها العظيم سيبقى خط الدفاع الأول وسيقضى على الإرهاب بفضل عزيمته، وستبقى مصر فى طليعة الأمة العربية فى حمايتها للمشروع الوطنى وحارسة أمينة للقضية الفلسطينية.