أكد السفير محمد العرابي، المرشح وزيرا للخارجية، أنه سيؤدي الأحد، اليمين الدستورية أمام المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، كثالث وزير خارجية لمصر بعد ثورة 25 يناير، خلفاً لنبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال العرابي، لـ«المصري اليوم»، إنه تلقى اتصالات من عدد من نظرائه، على رأسهم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، و أحمد داوود أوغلو، «تركيا»، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان«الإمارات»، وناصر جودة «الأردن».
وأضاف أن الوزراء قدموا له تهنئتهم على تولية حقيبة الخارجية المصرية،وأكدوا حرصهم على التعاون في المستقبل.
وأوضح العرابي، أن أول مهمة سيقوم بها بعد توليه منصبه، ستكون مشاركته ضمن الوفد المصري رفيع المستوي، برئاسة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، المشارك في القمة الأفريقية، التي تستضيفها عاصمة غينيا الإستوائية «مالابو»، في الفترة من 30 يونيو الجاري إلى 1 يوليو المقبل، مشيراً إلى أنه سيلتقي على هامش القمة بعدد من نظرائه الأفارقة.
ونوه إلى أن أول زيارة خارجية له في أفريقيا، ومشاركته في حدث هام مثل القمة الأفريقية، تعد دليلاً علي إهتمام مصر الكبير بتطوير العلاقات المصرية الأفريقية.
وقال العرابي، إن «الدبلوماسية المصرية تملك من الخبرات والقدرات والإمكانيات ما يمكنها من التركيز في جميع دوائر السياسة الخارجية المصرية، سواء الدائرة الأفريقية، أو العربية والإسلامية، أو الأوروبية والأمريكية والآسيوية على حد سواء».
وأضاف: «لدينا من الخبرة والعراقة كمؤسسة كبيرة أن نغطي كل اهتمامات السياسة الخارجية لمصر».
وذكر أنه سيركز في الفترة المقبلة على تحقيق المصالح المصرية من خلال «الاتصال الهادئ»، وتعميق التعاون مع دول العالم المختلفة.
وفيما يتعلق بتوقعات البعض بأنه سيركز في عملة على العلاقات المصرية الأوربية، قال العرابي: «ليس هناك أي دليل على هذا»، موضحاً أنه خلال عمله في عدد من المناصب قبل توليه حقيبة الخارجية كان دائم السفر إلى أفريقيا، وأشار إلى أنه كان من أوائل الداعين إلى فكرة التعاون بين الجنوب والجنوب.
واعتبر العرابي، الهجوم الذي شنته وسائل إعلام إسرائيلية عليه، فور الإعلان عن توليه المنصب، «مجرد رد فعل صحفي»، مضيفاً و«أنا غير معني به».
ونفى العرابي، صحة ما يتردد بشأن وجود توتر في العلاقات بين مصر والإمارات، وقال: «هذا الأمر غير صحيح، والدليل على ذلك أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بادر بالإتصال بي»، ولم يستبعد الوزير الجديد زيارة أبو ظبي خلال الفترة المقبلة.