دعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، روسيا والقوات الحكومية السورية إلى وقف قصف محافظة إدلب والقتل بشكل عشوائى للمدنيين الأبرياء، وأضاف أن العالم كله يتفرج على هذه المجزرة، ووجه تساؤلا لسوريا وروسيا: ما هو الغرض ما الذى ستحصلون عليه؟ توقفوا، جاء ذلك عقب بيان أصدره الكرملين الجمعة الماضية حمل فيه المسؤولية لتركيا عن منع مقاتلى المعارضة فى إدلب السورية من قصف أهداف مدنية وروسية.
وأضاف ترامب، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء، ردا على سؤال له قبل مغادرته أثناء زيارته إلى بريطانيا، عما ينوى فعله إزاء قتل المدنيين فى إدلب قال إنه لا يحب هذا الوضع، وأن هناك أمور سيئة تحدث.
فى المقابل، اعتبر الكرملين التحركات الروسية والسورية تحركا مبررا، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن المسلحين يستخدمون إدلب قاعدة لشن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية، واصفا ذلك بأنه غير مقبول، مشيرا إلى أن مسؤولية إيقافها تقع على تركيا، وأضاف: «لا يزال هناك تركيز كبير للإرهابيين والمسلحين الذين يستخدمونه لمهاجمة الأهداف المدنية وتنفيذ هجمات عدوانية مختلفة على الأهداف العسكرية الروسية»، ولفت إلى أن موسكو تتعاون الآن مع الجانب التركى «المسؤول تماما عن ضمان عدم حدوث مثل هذه الهجمات من إدلب».
وفى سياق متصل، هاجمت وحدات الجيش السورى، الجماعات الإرهابية المسلحة فى بلدة القصابية فى ريف إدلب الجنوبى، قبل أن تتمكن من السيطرة عليها عقب اشتباكات عنيفة، وتعد بلدة القصابية إحدى نقاط الارتكاز التى اتخذها تنظيم جبهة تحرير الشام «جبهة النصرة» سابقا، فى إدلب الجنوبى بعد تطهير بلدة كفر نبودة بريف حماة الشمالى الغربى من مسلحيه، حيث نقل خطوطه الدفاعية الأولى إليها.
من ناحية أخرى، تصدت الدفاعات الجوية للجيش السورى، لهجوم صاروخى إسرائيلى، مساء أمس الأول استهدف مطار «التيفور» العسكرى بريف حمص، مما أسفر عن مقتل جندى وإصابة 2، فيما استطاع الجيش السورى تدمير صاروخين تم إطلاقهما تجاه المطار، وفقا لما أكدت وكالة «سانا» السورية للأنباء، ويعتبر الهجوم الإسرائيلى هو الثانى بعد شن عمليات مماثلة بنحو 24 ساعة على عدة مواقع عسكرية باتجاه الجولان المحتلة.