نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما تردد في بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول أنباء تُفيد بتنازل مصر عن حصتها في حقل غاز «ظهر» لإحدى الشركات الأجنبية.
وأعلن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في بيان اليوم، الأحد، أنه قام بالتواصل مع وزارة البترول والثروة المعدنية، التي نفت تلك الأنباء تماماً، مُؤكدة أنه لا صحة على الإطلاق لتنازل مصر عن أي جزء من حصتها في حقل غاز «ظهر»، مُوضحةً أن حصة مصر في حقل «ظهر» لم تتغير، حيث ساهم الحقل في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المصري، ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوقف عن استيراد الغاز، مُشددةً على أن كل ما يُثار في هذا الشأن مجرد شائعات تستهدف إثارة البلبلة والتقليل من جهود الدولة المبذولة في مجال تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
وأوضحت الوزارة أن شركة إيني الإيطالية باعت جزءاً من حصتها بعد موافقة وزارة البترول على هذا الإجراء المعتاد في صناعة البترول العالمية، وذلك بواقع 10% لشركة «بى بى» البريطانية، و30% لشركة «روزنفت» الروسية، و10% لشركة «مبادلة» الإماراتية.
كما أكدت الوزارة على الأهمية القصوى لمشروع حقل غاز ظهر، حيث يُعد علامة بارزة في تاريخ صناعة الغاز المصرية والعالمية، لما شهده من تحقيق أرقام قياسية في توقيتات تنفيذ المشروع مقارنة باكتشافات الغاز المماثلة عالمياً، إلى جانب كونه أكبر كشف في منطقة حوض البحر المتوسط، ومن المستهدف أن تصل معدلات إنتاجه بنهاية العام الحالي إلى أكثر من 3 مليارات قدم مكعب غاز يومياً، لافتةً إلى أن حقل «ظهر» ساهم إلى جانب حقول الغاز الكبرى التي قامت مصر بتنميتها بالبحر المتوسط، في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المصري، ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي المسال، وهو ما حقق وفراً من النقد الأجنبي.
وفي النهاية، ناشدت الوزارة وسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات والتي قد تؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين.