طالب الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب الفلاحين، الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل العاجل والفوري ووضع خطة سريعة للتصدي لدودة الحشد الفتاكة والتعامل معها بقدر خطورتها، موضحا أن إسناد هذا الملف لوزارة الزراعة وحدها لن يحقق الهدف.
وطالب نقيب الفلاحين وزارة الزراعة بإنتاج وتوفير أعداء طبيعية للحشرة وتوفير المبيدات بكميات وأسعار مناسبة، مع ضرورة اللجوء للرش الجماعي بالطائرات خاصة أن الحشرة قد تتخذ من أشجار الزينة والحشائش في المتنزهات العامة مأمنا، موضحا أنه رغم جهود وزارة الزراعة المبذولة لم تمنع الحشرة من دخول مصر، وأن المصائد والإمكانيات المحدودة للوزارة لم ولن تمنع انتشار الحشرة إلى كل شبر في الأراضي المصرية.
وأوضح «أبوصدام» أن ضعف المواجهة للحشرة الفتاكة ينذر بعواقب وخيمة إذا انتشرت هذه الآفة بصورة وبائية قد تكلف الدولة مليارات الجنيهات لمكافحتها والتغلب على الخسائر الكارثية المحتمل حدوثها نتيجة لأضرارها بعد انتشارها، في ظل سرعة الحشرة التي تطير 100 كيلو في الليلة الواحدة وتنتشر في مساحة من 30 إلي 40 كيلومترا يوميا، ما يعني أنها ستمتد في جميع محافظات مصر في غضون عشرة أيام على الأكثر، لذا لابد من مشاركة الجميع في التصدي لهذه الآفة المدمرة كلٌّ في موقعه وعلي قدر إمكانياته وقدرته.
وأضاف نقيب الفلاحين أنه نظرا للخطورة الشديدة لهذه الحشرة، حيث تصيب وتدمر أكثر من 80 صنفا من المحاصيل الزراعية مع صعوبة القضاء عليها في ظل تكاثرها السريع والكثير، حيث تضع الفراشة الواحدة حوالي 1000 بيضة في دورة حياتها القصيرة يتحول البيض إلى الطور الضار وهو (اليرقة) التي تحفر بعمق في النبات مما يصعب وصول المبيدات إليها، ومع حداثة الحشرة وعدم وجود الأعداء الطبيعيين لها ووجود المناخ المناسب لتكاثرها وكثرة المساحة المزروعة من الذرة فإن انتشار هذه الآفة سيكون سريعا ومرعبا.
واوضح "عبدالرحمن" أن الفرصة ما زالت سانحة قبل انتشار هذه الحشرة المدمرة إذا تضافرت كل الجهود للوقاية من شرها وتقليل الخسائر المتوقعة، مشيرا إلى أن النقابة العامة للفلاحين وفروعها بجميع أنحاء الجمهورية بدأت فعليا وبإمكانياتها المحدودة تنظيم ندوات إرشادية وتوعوية للمزارعين لتعريفهم بطرق المكافحة الميكانيكية للحشرة (من جمع البيض واليرقات) وكيفية التخلص منها، وضرورة إبلاغ الجهات المعنية بوجود الحشرة فور ظهورها لاتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء عليها.