x

أحمد حسن: اتحاد الكرة مسؤول عن فوضى مواعيد الدوري (حوار)

السبت 01-06-2019 23:53 | كتب: سعيد نافع |
أحمد حسن، نجم المنتخب الوطنى الأسبق أحمد حسن، نجم المنتخب الوطنى الأسبق تصوير : آخرون

أكد أحمد حسن، نجم المنتخب الوطنى الأسبق، عميد لاعبى العالم، والمشرف العام على الكرة بنادى بيراميذر، قدرة المنتخب الوطنى على الفوز ببطولة أمم إفريقيا المقبلة المقرر إقامتها فى مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجارى إلى 19 يوليو المقبل، مطالبا المصريين بحضور المباريات من أجل نجاح البطولة، لافتا إلى أن نادى بيراميذر قدم موسما متميزا وكان منافسا للأهلى والزمالك منذ بداية الموسم ونجح فى تحقيق المنافسة حتى الجولات الأخيرة لكن قلة الخبرة أفقدتنا الاستمرار فى المنافسة على البطولة.

وتحدث «حسن»، فى حواره لـ«المصرى اليوم»، عن أسرار جديدة فى حياته الشخصية مؤكدا أنه يقتدى بابن بلده الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربى، فى تحدى الصعاب وتحقيق هدفه.. وإلى تفاصيل الحوار:

■ ماهى ذكرياتك فى رمضان؟

- ذكرياتى فى رمضان تتمثل فى أنه عندما كنت فى مدينتى مغاغة وسط أهلى وأحبابى، باعتبار أنه المكان الذى تربيت فيه وخرجت منه، خاصة الاستعداد لرمضان كنت أنتهز الفرصة للتواجد ومتابعة الأجواء واسترجاع الذكريات، ومن أهمها الصلاة والمساجد ولمة الأسرة، ولمة الأصدقاء بعيدا عن العمل والكرة.. إيقاع الحياة أصبح سريعا والوقت يمر واليوم ينتهى، والتواجد بمنزلى فى مغاغة فرصة لتلاوة القرآن ولقاء أفراد الأسرة، ولكن أكثر الذكريات فى رمضان اللقاء قبل الإفطار، والمشاركة فى الدورات الرمضانية التى اعتدنا عليها كلاعبى كورة لأن الدورات كانت تشهد منافسة قوية رغم أن بعضها كان فى نهار رمضان بسبب عدم وجود الأضواء الكاشفة كما يحدث الآن، وكانت الجوائز «تى شيرتات» و«أطقم ملاعب» بمبالغ مالية رمزية لكنها كانت هدفنا للفوز بها، لكن التنافس كان هو الأهم، بالإضافة إلى اللقاءات الليلية حتى السحور. كان من بين الأصحاب لاعبون كبار مثلوا أندية ومنتخب مصر بعد ذلك أبرزهم عماد النحاس، محمد فتحى، والحسن محمد وغيرهم. ومن أجمل ما قدمته المسابقة السنوية لحفظة القرآن الكريم بحضور أكثر من 7 آلاف متسابق تبدأ بعشر جوائز عمرة وجوائز مالية فى كل المستويات على مستوى المحافظة.

■ هل كان هناك قدوة بمدينة مغاغة للاقتداء بها فى رحلتك الكروية؟

- من أبرز ما حرصت على الاقتداء بهم فى التحدى والقدرة على تحقيق الأهداف هو ابن مدينتى الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربى، الذى قهر الظلام، وتحدى كل شىء وسافر للخارج وعاد بتاريخ علمى وأدبى كبير، وهو ما دفعنى للتحدى خاصة أثناء الاحتراف فى أوروبا حيث اللغة والتعامل والسلوك. الدكتور طه حسين كان علامة كبيرة وأنا أتشرف به كثيرا.

■ ما أهم الصعوبات التى واجهتك خلال مشوارك؟

- وجود منافسات دائمة ولا بد من تخطى تلك المنافسات، خاصة أن السن فى النجومية كانت صغيرة وعليك الالتزام والحفاظ على النجومية حتى تستمر فى التواجد، وعندما سافرت أوروبا كان علىّ أن أتحدى الظروف خاصة اللغة والطبيعة، لكن أمام الطموح كنت أتفوق عليهما، وكلما تعبت أكثر حققت نجاحات أكبر.

■ هل يحتاج الشباب إلى قدوة فى التحدى مثلما فعلت؟

- لابد أن يكون لدى الشباب التحدى، مصحوبا بالدوافع، والطموح والأمل، مع ضرورة البعد عن الكسل والحصول على النجاح السهل، لأن الحلم لا يتحقق بسهولة ولكن بالجهد، وعدم النظر للمتميزين بأنهم ولدوا كبارا، ولكن لا بد أن يعرفوا أنهم اجتهدوا وكافحوا وتعبوا لتحقيق أحلامهم، وأنا واحد من الناس بدأت حياتى بالحصول على 300 جنيه شهريا من نادى أسوان بالدورى الممتاز، للمعيشة والانتقال لمسافات تزيد على ألفى كيلومتر ذهابا وعودة، وبالتدريج أصبحت كابتن منتخب مصر وأناشد الشباب العمل والتعب بدلا من الاستسهال فى العمل والسعى فقط لتحقيق عائد مادى كبير وهى معادلة صعب تحقيقها.

■ باعتبارك خريج الأزهر.. كيف ترى مواجهة المشيخة للفكر المتطرف؟

- الأزهر منارة ويسعى لنشر الوسطية فى الإسلام، ويسعى للبعد عن التشدد الذى تسعى له الجماعات الأخرى، والنبى عليه الصلاة والسلام، قال «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، كما أن الدين الإسلامى يحث على السلام والسماحة، وسوف يظل الأزهر منارة الإسلام، وكلنا داعمون له، لأننا عندما تضيق بنا الأمور نرجع لأهل الدين، وعلماء الأزهر هم أكثر الناس علما بعلوم وأمور دينهم ودنياهم.

الدولة والأزهر يبذلان جهدا كبيرا لمواجهة الفكر المتطرف فى ظل الظروف الراهنة لوجود تحديات ومشكلات خارجية وداخلية، والبعض لا يتمنى لمصر الخير، وتتعرض الدولة لضربات من عدة اتجاهات، فالبعض لا يريد أن تكون مصر متميزة وفى حال أفضل، والبعض الآخر يحاول إحداث فتنة، وآخرون يحاولون ضرب السياحة، والاقتصاد، إنما بعون الله وتكاتف الشعب المصرى، والمسؤولين الموجودين يمكننا تخطى الصعاب.

■ ما أسباب هبوط مستوى نادى بيراميذر فى المباريات الأخيرة؟

- عندما تم إعداد الفريق كان الهدف توصيل رسالة للجميع أن هناك فريقا يخوض مباريات الدورى بشكل قوى، ونجحنا فى أن نكون موجودين كمنافس قوى على صدارة الدورى حتى آخر 4 أو 5 أسابيع، لكن الدوافع والخبرات، وتعلم اللاعب اللعب على بطولة، افتقدناها فى آخر 4 مباريات، يمكن بعد فوزنا على الأهلى والزمالك والإسماعيلى وقبلها الاتحاد، أصاب اللاعبين بنشوة، لكن البطولة محتاجة أن تكمل جميع المباريات بشكل ثابت ومتساو فى تحقيق الفوز دون التراجع، وقد افتقد الفريق تلك المقومات مؤخرا. لكننا حققنا أكثر ما كنا نسعى لتحقيقه، ويكفى الحصول على المركز الثالث والاشتراك فى البطولة الكونفيدرالية، والموسم الجديد سيكون المستوى أعلى بعد اكتساب اللاعبين الخبرات، وسندعم الفريق لنكون منافسين أقوياء ونحقق بطولة، ونسعى جميعا من الآن لترتيبات الموسم الجديد، عقب البطولة الإفريقية مباشرة.

■ ماذا عن دورك فى البطولة الإفريقية؟

- لست مسؤولا عن أى ملفات فى البطولة المقبلة، لكونى مسؤولا بأحد الأندية، لكننى سأكون داعما للمنتخب بهدف الفوز بالبطولة مثلى مثل أى مصرى، وإنجاح البطولة مسؤولية الجميع، والرئيس عبد الفتاح السيسى والمسؤولون سخّروا كل الإمكانيات لإنجاح المسابقة، وحول أسعار التذاكر أعتقد أنها مناسبة بعد تخفيضها فى ظل المتغيرات العالمية.. وأعتقد أنه سيكون هناك إقبال على الاستاد لمتابعة مباريات البطولة.

■ ما رأيك فى بيان النادى الأهلى المتعلق باستكمال مباريات الدورى؟

- لسنا طرفا فى هذا الأمر.. لأننا ملتزمون بكل المباريات فى مواعيدها، لكن فى ظل الظروف الاستثنائية الحالية الخاصة ببطولة الأمم الإفريقية، أتمنى أن يكون هناك هدوء، وأن ينتهى الموسم على خير، والدورى ليس مهددا بالإلغاء وستكون هناك اجتماعات ولقاءات لإيجاد حلول ترضى الجميع، ومن العدالة أن تؤدى جميع الفرق مبارياتها فى توقيت واحد فى آخر 3 أسابيع لمنح الفرصة للجميع سواء للحصول على البطولة أو البقاء فى الدورى وعدم الهبوط، وأستنكر على مدار المواسم الثلاثة الماضية عدم الالتزام بالمواعيد بالجدول والمؤجلات، كما أطالب بمعالجة السلبيات فى الموسم القادم بأن يكون هناك دورى محدد البداية والنهاية وملزما للجميع.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية