x

خبراء: القمة العربية والإسلامية تشكل ضغطًا كبيرًا على إيران

الجمعة 31-05-2019 20:24 | كتب: عمر علاء |
القمة العربية والإسلامية القمة العربية والإسلامية تصوير : آخرون

بعد تطورات خطيرة عدة هددت أمن وسلامة منطقة الشرق الأوسط في الشهر مايو الحالي، أتت قمة خليجية وعربية طارئتان انعقدتا مكة المكرمة، الخميس، لتعزيز الأمن والأستقرار في المنطقة، بعد أن ترددت إمكانية مواجهة عسكرية أكثر من مرة بين إيران ودول الخليج.

في المقابل، قوبلت مخرجات تلك القمة التي دعا لها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في 19 مايو قادة مجلس التعاون لدول الخليج والدول العربية، بالتأييد من قبل أطراف عربية تضررت من الممارسات الإيرانية في المنطقة، فيما سجلت العراق اعتراضها على البيان الختامي للقمة.

وصدر البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة مصاحبا لعدة إدانات، لإيران وحلفائها في المنطقة على أعمالهم الإرهابية.

وأدان البيان الهجمات التي قامت بها الميلشيات الحوثية الإرهابية، واستهداف لمحطتي الضخ البترولية التابعتين لشركة «أرامكو» بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض بهجوم إرهابي، أعلنت جماعة الحوثي مسئوليتها عنه، مشيرا إلى أن تنطوي على تهديد خطير لأمن المنطقة والاقتصاد العالمي الذي يتأثر باستقرار إمدادات الطاقة.

وأدان البيان إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل مليشيا الحوثي والتي بلغ عددها أكثر من 225 صاروخاً باتجاه السعودية، كما أدان البيان تعرض 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات، لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية الإماراتية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري.

وأكد البيان قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، وأشار البيان إلى أن على إيران الالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

ويقول محمد حامد، الخبير في العلاقات الدولية: «إن إيران دولة مارقة ولا تحترم مبادئ القانون الدولي وقيم حسن الجوار» وتابع حامد أن البيان الختامي يعد دلالة على ان المملكة السعودية عانت من العربدة الإيرانية العبث بأمن واستقرار المنطقة.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية أن البيان جاء ليؤكد أن استقرار الامن القومي في المنطقة يأتي بعد هزيمة الميليشيات الشيعية أو على الاقل تقليل دورها، وأن العبث وعروبة المنطقة امر مرفوض بالكلية.

علي عاطف الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية يقول «إن القمة العربية والإسلامية تشكل ضغطاً كبيراً على إيران؛ وذلك من حيث التوقيت، خاصة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، مضيف أن إيران تنظر بقلق إلى القمة العربية؛ حيث إنها تخشى القادم.

وتوقع الباحث في الشأن الإيراني أن تأتي هذه القمم المنعقدة حالياً بنتائج جدية ضد سياسات النظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط وسياساته الطائفية والتخريبية.

وجاءت أول ردود الأفعال على البيان واعترض الوفد العراقي على نص البيان الختامي، حيث أكد الوفد العراقي بالقمة انه لم نشارك في صياغة البيان الختامي، مشددا على أنه يستنكر أي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة العربية السعودية وأمن أشقائنا في الخليج.

الأمر الذي دفع زعيم مليشيا الحوثي محمد على الحوثي لشكر الرئيس العراقي برهم صالح، بعدما أبدت بغداد اعتراضها على البيان الختامي للقمة العربية الطارئة بمكة، وذلك عبر حسابه الشخصي في «تويتر».

ويرى هشام البقلي مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد أن الاعتراض العراقي متوقع، فالعراق لم يعد سيدة قراره، ويدار من قبل قيادات الحرس الثوري الإيراني، علاوة على عدم سيطرتها على موارد الدولة العراقية.

وتابع البقلي أن العراق احتارت ان تكون بعيدة عن السرب العربي، وأن تكون في أحضان الجانب الإيراني مضيفا أن إيران كانت حاضرة في القمة بحضور الوفد العراقي.

وتستضيف مكة المكرمة القمة الإسلامية في دورتها العادية يوم الجمعة 31 مايو، بينما دعا الملك سلمان لقمتين طارئتين (عربية وخليجية)، يوم الخميس 30 مايو، لبحث التطورات التي تشهدها المنطقة. وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية