x

نقيب الفلاحين: «الحشرة الفتاكة» تهدد صادرات مصر الزراعية

الجمعة 31-05-2019 10:55 | كتب: متولي سالم |
حسين عبد الرحمن أبو صدام رئيس المجلس الأعلى للفلاحين - صورة أرشيفية حسين عبد الرحمن أبو صدام رئيس المجلس الأعلى للفلاحين - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، أن دخول دودة الحشد الخريفية «الحشرة الفتاكة» مصر يضع مستقبل الزراعة كله على المحك، موضحًا أن الحشرة تقضي على أكثر من 80 صنف من المحاصيل الزراعيه أبرزهم الذرة الشامية والرفيعة والقصب والأرز والقطن والخضروات والفواكه.

وأضاف «أبوصدام»، إنه نظرا لقصر دورة حياة هذه الدودة الذي لا يتعدى شهر ونصف ومع صعوبة القضاء عليها في طور اليرقة لأنها تحفر بعمق داخل الأعواد المصابة مما يقلل فائدة الرش الهوائي وسرعة طيرانها في طور الحشرة حيث تطير أكثر من 100 كيلو في الليلة الواحدة ومع صغر الحيازات الزراعيه وعدم توفر الأعداء الطبيعية لهذه الحشرة لحداثتها في القارة الأفريقية.

وأوضح نقيب الفلاحين، أن كل هذه العوامل يجعل من الصعوبة السيطرة عليها مما يهدد مستقبل الزراعة في مصر، وقد تؤدي هذه الحشرة إلى مجاعة في أفريقيا بل قد يمتد خطرها لآسيا وأوروبا.

وأضاف «أبوصدام» أن المراهنة على وزارة الزراعة وحدها للتصدي لهذه الآفه رهان خاسر، وعلى الدولة كلها حكومة وشعبا التصدي لهذا الخطر المدمر بكل الأساليب المتاحة مع سرعة العمل لجلب خبرات المكافحة والتوعية المستمرة للمزارعين بالمكافحة الميكانيكية عن طريق جمع الأعواد المصابة والتخلص الآمن منها.

وشدد نقيب الفلاحين، على أهمية جمع اليرقات والتخلص الأمن منها للحد من انتشار هذه الآفه المدمرة مع جلب الفورمونات الجاذبة لذكور الحشرة والأعداء الطبيعيين لها من «مفترسات ومتطفلات ومسببات أمراض والنمل وابرة العجوز»، وتوفير المبيدات اللازمة بأسعار مناسبه. لافتا لضرورة دعم المزارعين لمكافحة هذه الحشرة.

وأكد «أبوصدام»، أن هذه الحشرة دخلت أفريقيا في يناير 2016 ورُصدت لأول مرة في مصر في مايو 2019، مشيرا إلى أن ضرر هذه الحشرة قد تصيب الصادرات الزراعيه المصرية، ويتوقع أن تفرض الدول المستوردة من مصر معايير وقيود جديده على المحاصيل الزراعيه المصرية.

وشدد نقيب الفلاحين على ضرورة عدم تهوين المشكلة متخوفا من طريقة معالجة وزارة الزراعه لهذه الكارثة، مشيرا إلى أن تاريخ معالجة الأزمات في وزارة الزراعة لا يطمئن الفلاحين، راجيا أن تعالج هذه الكارثة بما تستحقه من جهد لإنقاذ البلاد من خطر قد يؤدي لدمار الثروة الزراعيه بمصر.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية