x

ائتلافات الشباب اليمنية: المتفاوضون مع النظام لا يمثلون الثورة

الجمعة 24-06-2011 18:00 | كتب: أيمن حسونة, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب


فى الوقت الذى احتشد فيه آلاف اليمنيين فى الساحات والميادين،  الجمعة، تصاعدت حدة الخلافات بين ائتلافات شباب الثورة اليمنية وأحزاب المعارضة.

فقد شارك الآلاف من أبناء محافظة تعز فى مسيرة جماهيرية حاشدة، صباح الجمعة، للتنديد بمواقف أحزاب اللقاء المشترك (التى تمثل المعارضة) واتهموها بتحويل الثورة اليمنية إلى أزمة سياسية، بسبب الدخول فى حوارات مع بقايا نظام الرئيس على عبدالله صالح، الذين يطالبون بإسقاطهم. واعتبر المتظاهرون أن الغرض من تلك الحوارات هو وأد الثورة اليمنية، وتحويلها إلى أزمة سياسية بين طرفين، مجددين مطالبتهم بتشكيل مجلس انتقالى، وعدم الخضوع للإملاءات الخارجية، كما طالبوا بتوفير الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الوقود والكهرباء والمياه المقطوعة على المدنية منذ حوالى شهرين.


وخرج مئات آلاف اليمنيين الجمعة، للمشاركة فيما أطلق عليها «جمعة الإرادة الثورية» فى ساحات الحرية والتغيير بمختلف محافظة الجمهورية اليمنية فى ظل مظاهرات مستمرة لشباب الثورة تنادى بتشكيل مجلس انتقالى لإدارة البلاد، فيما خرج بضعة آلاف من أنصار النظام والرئيس صالح تحت اسم جمعة «حماة الوطن».


وتصاعدت الانتقادات الموجهة ضد أحزاب المعارضة الرسمية صاحبها خلاف دب بين ائتلافات شباب التغيير فى اليمن. فقد أثار لقاء نائب الرئيس عبد ربه منصور هادى، المكلف بتسيير أمور الرئاسة فى ظل غياب على عبدالله صالح بما يسمى «المنسقية العليا للثورة الشبابية»، حفيظة مكونات شبابية أخرى رفضت أن يتم التعاطى مع المنسقية، باعتبارها الممثل الشرعى والوحيد لفصائل العمل الشبابى بساحة التغيير بصنعاء.


ونقل موقع «سبأ برس» الإخبارى على الإنترنت عن توكل كرمان الناشطة الشبابية والقيادية فيما يعرف باللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة «إن من التقوا الرئيس بالإنابة لا يمثلون إلا أنفسهم، وليس من حقهم الاتفاق معه على منح بقايا نظام صالح أى مهلة والتنازل عن مطلب النقل الفورى للسلطة للمجلس الانتقالى».


ودعت اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة جميع الثوار فى جميع ساحات الحرية والتغيير إلى عدم التعاطى مع بقايا النظام بالحوار المباشر أو غير المباشر وعدم الاعتراف بأى نتائج تتمخض عنها تلك الحوارات واللقاءات والتعبير عن إدانتها ورفضها.


فى المقابل، قال ياسر الرعينى، القيادى فى المنسقية العليا (التى التقت نائب الرئيس) إن اللجنة التحضيرية لشباب الثورة ليست شرعية، وإن المنسقية هى التى تمثل شباب الثورة فى الساحات، مشيرا إلى أن المنسقية تمثل نسبة 80% من شباب الساحات .

ويقول القيادى فى ائتلاف الثورة الطلابية «15 يناير» محمد سعيد الشرعبى لـ«العربية.نت»: هذا تشتيت للشباب من قبل الأحزاب أذاب جهود الشباب المستقلين الذين كانوا هم نواة الاحتجاجات. كيف ينقلب الأمر من 500 ائتلاف إلى تكتلات قليلة على طريق الدمج فى تكتل واحد؟»، وتابع «أحزاب المشترك ترتكب بذلك جريمة تاريخية وتحول الاحتجاجات من حالة ثورية إلى حالة حزبية، وتثير مجددا الخلافات الحزبية والمناطقية والمذهبية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية