كشف عضو فى المجلس الوطنى الانتقالى المعارض فى بنغازى أن الثوار الليبيين يجرون اتصالات مكثفة مع شبكة سرية من المناوئين لحكم العقيد معمر القذافى فى العاصمة طرابلس، استعدادا لسقوط نظام القذافى.
وأوضح أن هذه الاتصالات تجرى بواسطة الهواتف التى تعمل عبر الأقمار الاصطناعية وبواسطة خدمة «سكايب» عبر الإنترنت، مشيرا إلى أنهم يريدون التعرف على تأثيرات غارات حلف شمال الأطلنطى «الناتو» وشح المواد التموينية على معنويات سكان العاصمة.
وتقوم مجموعة مكونة من 5 أعضاء بالمجلس الانتقالى، يطلق عليهم «خمسة طرابلس»، بالاتصال ليليا بشبكة مكونة من أكثر من 100 معارض للقذافى فى طرابلس، وقال الأمين بلحاج، عضو المجلس الانتقالى، إنه يعتقد أن هذه الاتصالات أمينة لأن النظام لم يتمكن من اعتقال أى من أفراد شبكات طرابلس بعد.
وعلى صعيد آخر، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» الجمعة ـ استنادا إلى مسؤولين أمريكيين ـ بأن معمر القذافى «ينوى جديا» مغادرة العاصمة الليبية طرابلس هربا من غارات حلف شمال الأطلنطى الجوية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول فى الأمن الوطنى الأمريكى أن المعلومات التى حصلت عليها واشنطن تدل على أن الزعيم الليبى «لم يعد يشعر بالأمان» فى العاصمة.
ولا يعتقد المسؤولون أن هذا التحول سيكون وشيكاً ويرون أن القذافى لن يغادر بلاده قريباً، مشيرين إلى أنه يمتلك عدة منازل آمنة وغيرها من المنشآت فى العاصمة وخارجها، بإمكانه الإقامة فيها. جاء هذا بعدما تصاعدت الضغوط على القذافى مع انشقاق 19 ضابطا فى الجيش والشرطة عنه ولجوئهم إلى تونس ضمن دفعة جديدة من اللاجئين بلغت 49 شخصا وصلوا الخميس إلى ميناء الكتف فى ولاية مدنين، وأوضحوا أن قرار الفرار جاء ليس خوفا من الموت بل رفضا للقتل.