قرر اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، إزالة التعديات والأعمال المخالفة التي تمت على شاطئ محمية جزيرة «الجفتون» وتكليف لجنة من إدارة المحميات الطبيعية والإدارة العامة لشؤون البيئة بمتابعة أعمال الإزالة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المتهمين بارتكاب المخالفات والتعديات.
كما كلف المحافظ لجنة من باحثي المحميات الطبيعية بإعداد تقرير فني بالإضرار البيئية التي لحقت بالجزيرة وتقدير القيمة المالية لهذه الأضرار.
كانت محمية جزيرة «الجفتون» الطبيعية المواجهة لشاطئ مدينة الغردقة، التي تستقبل شواطئها آلاف السائحين من هواة سياحة الغوص بالبحر الأحمر، وهي أول محمية طبيعية في البحر الأحمر، قد شهدت تعديات وأعمالا بيئية مخالفة وتوسعات دون ترخيص، حيث تسببت المخالفات والتعديات في تغيير في معالم الجزيرة وذلك من جانب أحد المستأجرين لمساحة من شاطئ الجزيرة وشملت التعديات القيام بتوسعات على المساحة السابق التعاقد عليها حتى وصلت التعديات لنحو ٢٠ الف متر من أرض المحمية.
وحصلت «المصري اليوم» على صور تظهر الأعمال المخالفة والتعديات التي تمت بالاستعانة بإحدى المعدات الثقيلة التي تم نقلها لشاطئ الجزيرة والقيام بأعمال تدبيش باستخدام المواد الأسمنتية والأحجار والقيام بأعمال تشوين لمواد بناء والقيام بالتعدي على مساحة غير مرخص بها داخل المحمية أو دون دراسة بيئية وأنها تهدد أعشاش السلاحف والنوارس التي تسكن الجزيرة.
وفور اكتشاف المخالفات والتعديات بعد تعدد البلاغات من المهتمين بالبيئة البحرية لجهاز محميات البحر الأحمر واللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، انتقلت لجنة من باحثي المحميات وإدارة وحدة المعلومات الجغرافية «الجي آي إس» بمركز معلومات محافظة البحر الأحمر حيث تم رصد وتسجيل المخالفات والتعديات التي تمت على شاطئ المحمية.
فيما بدأت محميات البحر الأحمر في إعداد تقرير حول الأضرار التي لحقت بالبيئة وتقدير القيمة المالية لهذه الأضرار، وكشفت مصادر بيئية أنه سبق أن تم تغريم نفس المستأجر لشاطى محمية جزيرة الجفتون من محكمة جنح الغردقة في الجنحة رقم 10485 بـ110 آلالف جنيه بسبب مخالفات وتعديات بيئية، وتعد جزيرة «الجفتون» أول محمية طبيعية في البحر الأحمر وأحد أهم وأجمل مواقع الغطس والرحلات البحرية.
وتعد محمية جزيرة الجفتون من أهم مناطق تعشيش وتواجد طيور النورس حيث يسكنها نحو 50% من طيور النورس في العالم إضافة لأنواع أخرى من الطيور والزواحف والأسماك والملونة والدلافين، وتبلغ مساحتها 18كم2، وتمتد في شكل طولي على مسافة نحو 11 كم من ساحل الغردقة ويبلغ طول سواحلها 344 كم بمعدل 1.9 لكل كم22 من جملة مساحتها. جزيرة الجفتون الصغيرة وتبلغ مساحتها 3كم2، وتقع إلى الجنوب الشرقي من جزيرة جفتون الكبيرة، ويبلغ طول سواحلها 8 كم وتزداد اتساعاً في الجنوب عنه في الشمال وتعد من أقرب الجزر لشاطئ الغردقة.
وأكد بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين، أنها تعتبر «الجفتون» هي الأولى من حيث الأهمية لقطاع السياحي حيث إنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها فقط تتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوص. وتضم «الجفتون» 14 موقعاً من أجمل وأهم مواقع الغوص بالغردقة إضافة إلى تعدد مواردها الطبيعية بداية من الرمال الناعمة والشواطئ الجميلة ونظراً لأهميتها السياحية الكبيرة فإن جزيرة الجفتون تشكل إحدى دعائم اقتصاد البحر الأحمر والاقتصاد القومي لما تتمتع به من قيم اقتصادية عالية تدر بدورها تدفقات نقدية كبيرة.